عبده أحمد زيد المقرمي
حتى المعدومين الفقراء بجوعهم يتفائلون.. في وقت الظهيرة تجمع عدد من الفقراء المعوزين مطالبين صاحب المطعم ان يجود عليهم بما تبقى من بقايا اكل.
الوقت غير مناسبا وهي ساعات عمل حيث يزدحم الزبائن وليس لدى صاحب المطعم وقت للاهتمام بالفقراء بهذا الوقت.
صاحب المطعم يشير لاحد عماله ويهمس في أذنه اصرفهم قليلا حتى تخف الزحمة.
خرج العامل إلى المعوزين وقال لهم ارجعوا هناك وانتظروا لقد فعلتم زحمة مرور امام المحل..
تدخل زبون وبغرور قال وبلهجة محلية وبصوت عال "سيرو هاناك".. لم يحتمل احد المعوزين عنجهية الرجل فرد عليه وبنفس اللهجة "عيأدبكم" ...... انتظروا "عيرويكم" كيف بيسوى بكم.
ذلك المعوز الفقير جاء آملا من صاحب المطعم ان يجود عليه بما تيسر ليسد به رمق جوعه.. كلماته كانت توحي بإستغاثة الواثق بمن يستغيث به بل ويحمل أمل وتفائل كبير به وكأنه يقول ومعتصماه.
صاح احد الزبائن في وجه الفقير.. لكنه شعر بإحراج من نفسه عندما نظر اليه بقية الزبائن بإستحقار فغادر المطعم على استحياء فيما نظروا للفقير بتعجب على شجاعته وكأنه بطل.
لقد كنت أرى بعض المعوزين الفقراء اليوم قبل عامين يعملون بين الحين والاخر ولا يتسولون فيما اليوم وبسبب البطالة فرضت عليهم ظروفهم ذلك.
قاتل ا الله قادة النزاع بدون استثناء فبسبب تعنتهم وصل البلد إلى هذا المستوى واصبح الناس يستغيثون بغير ابناء البلد لنجدتهم..
هذا وكان تقرير لمنظمة الفاو للأغذية صدر منتصف الأسبوع الأخير من شهر مايو الجاري لعام2016 قال إن كثير من الأسر اليمنية بسبب الصراع القائم منذ أكثر من عام جعلها تبحث على طعامها قي بقايا أطعمة من ما زالوا ميسورين..
وأضاف التقرير أن فقر الغذاء باليمن سيجبر يمنيون كثر خلال الأشهر القادمة إلى البحث عن طعامهم من بين مخلفات القمامة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق