تقرير/ خاص
طوابير من الأطفال والنساء تتسلق الجبال والمرتفعات الوعرة, وهي تحمل ما تيسر لها من الطعام قادمة من بعض أرياف تعز لإمداد السكان الواقعين على أطراف المدينة بشحيح من الطعام والماء.
مشاهد عجزت اللغة لأن تتسع لوصف ما يتخللها من وجع ونزيف يضاهي بحضوره وتمدده فساحة الأفق.
حقد بغيض تكالب على تعز ليفرض عليها حرب فجة أتت على كل ما في تعز, وتمدد بشاعتها لتصل إلى الحكم~ على ما يقارب 2.5مليونيين وخمسمائة ألف نسمة يقطنون المدينة, بالموت جوعا وعطشا وسط بغاء السلاح ووحشية حاقد على محافظة وإنسان تعز.
يريدون أن يسحلوا إنسانية تعز.. الأطفال لا يجدون رغيف الخبز ولا قطرة الماء.. اتباع صالح والحوثيين يمارسون أبشع وأوضع التصرفات بحق سكان عزل.. يتبولون في جوالين ويجبرون الأهالي العزل على شربه.. ويقتلون كل من يخرج لشراء الرغيف لأطفاله الذين يقتلهم الجوع..
ما سبق ملخص من حوار مع صحفي يمني دشن حملة " انقذوا تعز".. وليد عبدالواسع وهو يعرج من تعز المحاصرة برفقة والدته نحو عدن قبل بضعة أشهر.. بحثا عن علاج لوالدته التي تعاني من أمراض مزمنة.. لم يستطع مواصلة حديثة.. وأكتفى بالقول: إنهم يمارسون بحق تعز أبشع الجرائم عبر التاريخ..
ورصدت شبكة التواصل الاجتماعي~ الفيس بوك~ جرائم أبشع مما يتصورها العقل.. قتل شاب هنا وأب لبضعة أطفال هناك وشاب أخر وامرآة ثمة و.... إلخ.. خرجوا ليجلبوا طعام أو علبة حليب أو كبسولة مهدأة لمصاب بسرطان.. ووقع في أيدي اتباع صالح والحوثيين فعمدوا إلى قتله في الشارع العام والتنكيل به.
أرتال من حوادث قتل وتنكيل وإعتداءات وإطلاق رصاص وإحداث اصابات معيقة وتعذيب لمسنين ونساء وأطفال وشباب, وبشاعات لا حصر لها ارتكبها اتباع صالح والحوثيين على امتداد تواجدهم في جغرافيا محافظة تعز.
وجراء تصاعد صيحات المنظمات الإنسانية لإنقاذ تعز قبل بضعة أشهر تم تسيير قوافل إغاثية, وحيت ذاك كشفت مصادر مطلعه بأن مسئول وحدة النازحين والاغاثه بمحافظة تعز محمد أمين المساوى المعين من قبل ما يسمى بأنصار الله (الحركة الحوثية) رفض إدخال أي مساعدات إغاثية لأبناء تعز بحُجة أنها قد تذهب لأيدي من يسمون أنفسهم بالمقاومة حد قول المساوى .
وذكر ناشطين حقوقيين وإنسانيين في منظمات إغاثية تعمل على توزيع المساعدات الإنسانية بتعز آنذاك بأن المساوى هو العائق الوحيد أمام عمل منظماتهم الإنسانية لأداء مهامهم الاغاثية في محافظة تعز.
وأضافوا أن المساوى رفض تقديم مساعداتهم الإنسانية والاغاثية للنازحين هناك , وهو ما يثير القلق إزاء الوضع الإنساني الذي وصفته بالكارثي في تعز التي يستمر فيها القتال والحصار وتعرضها للتدمير والحصار ما تسبب في انعدام كل مقومات الحياة وقتل المدنيين وتشريد عشرات آلاف الأسر منها.
وكشفت احصائيات خاصة بوكالة أرصفة للأنباء أن في محافظة إب وحدها بلغ عدد النازحين من محافظة تعز أكثر من 650ألف ناظح حتى مطلع عامنا الجاري 2016, ويعيشون ظروفا سيئة للغاية.
وأفاد أحدث تقرير لمنظمة أوكسفام بأنه عندما سألت أوكسفام سكان مدينة تعز، في فبراير/شباط2016 عما إذا كانت لديهم أي مخاوف تتعلق بالسلامة عند شراء الطعام، كانت القائمة طويلة.
"نيران القناصة، والقصف، والاشتباكات المفاجئة، والمضايقات عند نقاط التفتيش، والاعتداء الجسدي واللفظي، والإهانات، والإذلال".
وقال التجار في تعز إن ارتفاع الآسعار في مناطق القتال الفعلي يعني أحيانا إجبار الناس على الانتقال لمسافات طويلة خارج المدينة لشراء السلع بسعر أقل.
ويرتحل كثيرون عبر الممرات الجبلية الوعرة لتفادي نقاط التفتيش, ويعودون بالطعام "على ظهورهم، معرضين أنفسهم لخطر الإصابه برصاص القناصة"، حسبما قال أحد التجار لمنظمة أوكسفام.
وقال أشخاص اشترطوا عدم ذكر أسمائهم لوكالة أرصفة للأنباء~ إنهم كانوا انضموا إلى صف صالح والحوثي, وجراء ممارسات اتباع صالح والحوثيين في تعز أحجموا عن مناصرتهم لهم.
وأضافوا بأن اتباع صالح والحوثيين يقوم باقتحام المنازل والمحلات في المناطق التي يتواجدون فيها ويقومون بنهبها.
ناهيك عن ممارسة تصرفات بشعة بحق السكان العزل والاعتداء على كبار السن والاطفال والنساء اثناء توجههم لجلب الطعام أو الماء والدواء للمرضى.
كما يقومون بسرقة المركبات من الشوارع والتوجه بها خارج تعز.. مؤكدين أنهم ~ الاشخاص الذين تحدثوا لوكالة أرصفة للأنباء~ وجدوا مركبات وسيارات وحافلات تم سرقتها من تعز تجوب شوارع العاصمة صنعاء وبعضها تم تغيير أرقامها وبعضها ما زالت بدون أرقام.
ولفتوا إلى أن تعز تعيش أسوء الظروف إلا أنه كلما زادت ممارسات وبشاعات اتباع صالح والحوثيين, في المقابل ينفر المؤيدون لهم ويتسع نطاق الكره لهم وهذا يقود اتباع صالح والحوثيين أمام هيجان قادم يقتص لتعز.. وختموا حديثهم بالقول إن القادم هو أنه أصبح مصير اتباع صالح والحوثيين في تعز على مشارف عتبات الجحيم...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق