اخر الاخبار

‏ابن سائق الحافلة يفوز بمنصب عمدة لندن، عاصمة الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس


وليد البكس*

تثبت بلدان ( الكفار ) من وجهة نظر الاسلام السياسي، -كبريطانيا- انها بلد الاقليات والتسامح، وان من يتعلم جيدا، ويشارك في الحياة السياسيه، ويعمل وينتج بجد، يمكنه الوصول الى أعلى المناصب، المواطنة ثم الكفاءة، هي الاهم بينما يظل الوطن للجميع، و إنجازاتك تحسب لك، وللبلد الذي استقام عليك واستقمت كداعمة لاجلة..

لو كان صادق خان في اليمن مثلا كان سيكون في احدى ضواحي مدينة تعز يقصف المدينة من اجل استغادة امجاد السلالة المفقودة، أو في جبان ال حميقان في محافظة البيضاء يطارد الدواعش، 
ولو كان خان في دولة خليجية ربما كان سينتظر كفيل طافح باللانسانية يمضي على تجديد الاقامة..

انظروا ماذا يجري في سوريا براميل البارود لم تهدأ حرب حول السلطة، بينما في الحقيقة تنز طائفية وعنصرية، وكذلك في ليبيا، والعراق العنصرية والفئوية المقيتة تلتهم كل يوم عشرات من ابناء بلد الرافدين الحزين، والمشتت..

في الكويت ايضا ما تزال فئة من المجتمع، خارج النسيج الاجتماعي، لا يزالون يطلقون عليهم ال " بدون " ترفض السلطات حتى الان منحهم الجنسية، نحن لم نكاد نخلص من فكرة مسلم ومرتد، حتى قفزنا الي شيعي وسني، ولم نكتفي بالنعت بل نتقاتل حتى يفيض الدم ..

للاسف حروب كثيرة تستعر تحت السطح وفوقه، وواقع مرير يتشكل كل يوم..

فوز صادق خان ابن المحامي الحقوقي سائق الحافلة، يفضح الشكليات في العالم الاسلامي الفهلوي، بل في جوهره انتصار للديمقراطية التي تحدثت عنها طويلا وحاربتها كل انظمة العالم العربي، بينما يلعن في هذا الغرب ليل نهار في المنابر المختلفة، انتظر ماذا ستقول وتؤول الفرقة الناجية هذا الحدث.‏

من صفحة الكاتب والصحفي وليد البكس بالفيس بوك وبأذن مباشر منه ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016