اخر الاخبار

انحاز لوجع 25 مليون مواطن وفضل الأكل من براميل القمامة على فنادق الرياض.. الصحفي الذي لم ينكسر



انحاز لوجع 25 مليون مواطن وفضل الأكل من براميل القمامة على فنادق الرياض

الصحفي الذي لم ينكسر

وكالة أرصفة للأنباء/ وليد عبد الواسع

فقد عمله في شهر فبراير 2015 وبعد خمسة أيام من ذلك التاريخ داهم مسلحون بعضهم بلباس مدني وآخرون بزي عسكري السكن الذي كان يقيم فيه وتم اقتياده إلى مبنى مجاور..

وفي الساعات الأولى من تاريخ 30 يناير 2016 تم اعتقاله من أحد الشوارع في العاصمة اليمنية..

مورست عليه ضغوطات، كما تلقى صنوف إرهاب لا أحد يتوقعها، وصلت حد القتل.. لكنه لم يفر إلى فنادق الرياض، كآخرين فعلوها، مفضلاً، كغيره كُثر، البقاء قريباً من وجع 25 مليون مواطن يمني نذر إنسانيته لهم.. ومازال من أجلهم يقاوم..
الصحفي: نبيل الشرعبي



في 7فبراير2015 وجد ما يقارب 85صحفيا وعاملا في مؤسسة أخبار اليوم اليمنية أنفسهم بلا مصدر رزق، جراء اقتحام جماعة الحوثي المسلحة مقر المؤسسة والسيطرة عليها وطرد العاملين فيها..

كان بينهم مشرف الملحق الاقتصادي الصادر عن الصحيفة كل يوم أحد/ نبيل الشرعبي.

لم يتوقف الأمر عند ذاك بل قام مسلحون حوثيون بعد أيام بمداهمة سكن لصحفيين وموظفين في المؤسسة واعتقالهم والتحقيق معهم لساعات، ثم أجبرت صحفيين على كتابة تعهد بعدم ممارسة أي عمل صحفي أو نشاط أو حتى مجرد النقاش حول التصرفات الحوثية، ما لم فإن من حق الحوثيين تنفيذ أي عقاب ضدهم حتى الإعدام.

تم التحقيق معه لبضع ساعات ومحاولة ترهيبه بتوجيه تهم متعددة أبرزها العمل مع تنظيم القاعدة الإرهابية وغير ذلك.

كما فحص هاتفه المحمول وبعد ساعات جاء أمر الإفراج عنه لكن لم يسمح له بالمغادرة إلا كتابة تعهد بعدم ممارسة أي عمل صحفي أو نشاط أو نقاشات حول جماعة الحوثي.

ظل عاطلا عن العمل طيلة عام والعام الثاني في الطريق..

في الساعات الأولى من تاريخ30يناير 2016 تم اعتقاله من أحد الشوارع في العاصمة اليمنية واحتجازه بدون أي تهمة في أحد أقسام الشرطة.

قبل الزج به في زنزانة فيها أكثر من 30محجتزا لا تتجاوز مساحتها 4×4متر، تم التحقيق معه وإرغامه على إعطاء أرقام هواتف الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية المناوئة للحوثيين وصالح، وجراء رفضه تعرض للاعتداء بالصفع والسب.

في صباح اليوم نفسه تم نقله إلى زنزانة أخرى بلا دورة مياه حيث السجناء يتغوطون على الأرض مدخل الزنزانة وظل طيلة 36ساعة على الأرض في أيام اشتداد البرد وبدون أكل ومنعت زيارته وإبلاغ أقاربه.. وإلى أن تم إبلاغ أحد الأصدقاء عبر زائر لسجين.

وجراء التناول الإعلامي والاستنكار الواسع للاختطاف وعبر شخص يحمل الجنسية الأمريكية تم الإفراج عنه وما زال متابع حتى الوقت الراهن ويجري مضايقته طوال الوقت ودون أي سبب ..

إن كان عدد الصحفيين اليمنيين المنضويين تحت مظلة النقابة الصحفية لا يتجاوزون 3ألاف صحفي وكاتب وإعلامي وتوصيفات إعلامية أخرى..

فكيف سيكون بإمكان هذا البلد الغارق في النزاعات أن يدفع ضريبة للنزاع هذا كل 15 يوما صحفي للموت..؟

أيضا كم يحتاج هذا العدد من الوقت لتصبح اليمن بلد خال من الصحفيين.. اتحاد الصحفيين الدولي كان محقا للغاية وهو يؤكد بالغ قلقه على حياة الصحفيين في اليمن..؟

2016.. هل يكون عام تكسير الاقلام واغتيال الكاميرا في اليمن..؟!: يتساءل الشرعبي نبيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016