اخر الاخبار

غني يا فيروز




صدام الزيدي
________




في هذا الليل المحتشد حتى الصداع ناحية اللاوطن
أتوق إلى أن تغني لي الفيروز حداً يسافر بي إلى ما بعد جزر الكاريبي
أودّ أن انسلخ عن جلد هذا الوطن
رغبةً في العصيان
الذي لا رجعة عنه..
أود أن أنسلخ عني، أيضاً
إذ طلعتي ملوثة بهتافات حظيرة آهلة بالحناجر.
أمضي ولا ألتفت الآن
تركت ورائي نجوم سماوية كلما ابتعدت عنها بدت أصغر من كذبةٍ اسمها الوطن.
أيتها الفيروز: املأيني غناءً وانثري بَرَد السما في طريقي..
امنحيني عطش الروح للأحجيات
اكتبيني في سلالةٍ للغيم؛
عاشقاً أنحلته اشتياقاته
فوق كنائس لبنان الأنيقة 
طوِّفي بي
دفق أغنيةٍ للمسيح!.
ازرعيني صباحات أخرى للكتابة
حرّريني من شرودي
كي أعود إليّ
اطلقي الورد من نبضةٍ في ضلوعي 
فقد شاخت صدور الشعراء
واغتربت أيقونة الأمنيات
وماتت رؤى المجد
وأفلت الشيطان نزواته في وريد البلاد السعيدة
وأمسى الشقاء عناوين 
بعد المجاعة
كوني ولي وطناً
-من الأغنيات-
يا فيروز.
٢٣‏/٨‏/٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016