نبيل الأسيدي
_________
هل تريدون أن نقول سلام الله على عفاش، لأن فساد الشرعية لا يختلف كثيرا عن فساده، وأن عبث المناصب والقرارات أوسخ مما كان عليه في عهده، وأن وقاحة جباية الأموال أشد وطأةً مما كانت عليه في زمانه.
هل تريدون أن نقول سلام الله على عفاش، لأنكم تعتقدون أن الأمن كان أكثر حضورًا في عهده وأن الأمان المتقطع كان موجودا في حضرته.
هل تريدون أن نقول سلام الله على عفاش لأن الثورة رفعت أحزاباً جامدة وقيادات عتيقة ورجالاً فاسدين أشبه بما مضى وانجالاً يعبثون بالمال والسلطة كما كان حال انجاله.
هل تريدون أن نقول سلام الله على عفاش لأنه أوجد الحرس الجمهوري ورتب الأمن المركزي وأوجد بعض الأجهزة الأمنية المتعددة المظاهر والاهداف.
لا.. لا لن نقول سلام الله على عفاشكم، فهو من خلق هؤلاء الرجال المشوهيين، وزرع في أنفسهم الفساد والعبث، ومسخ شخوصهم وأخلاقهم.
لن نقول سلام الله على عفاش فهو من كسر النفس السوية في اليمن وانبتها بفساده وفساد طموحاته وشراءه للذمم والاخلاق، ومسخه لشخصية الانسان اليمني قيماً واخلاقاً وتعاملاً وتفكيراً.
لن نقول سلام الله عليه، فالسلام للكرام وهو قاتل لئيم، والسلام للرجال وهو منتقمٌ حقود، والسلام للنظام وللقانون وهو اية عظمى للفساد والنفوذ، والسلام للشعوب وهو أخر من نظنه يتوب.
لن نقول سلام الله عليه، فالله بريئ منه ومن سلامه، الضحايا في كل زوايا اليمن، والقتلة يتوالدون في جلابيبه ويتقاطرون كأنفاسه، والاحقاد كالحروق في جسده لاتندم ابداً.
لن نقول سلام الله على عفاش، فأحذيته التي لدى الشرعية هو من اخاطها بيده، وهو من رباهم لأن يكونوا صورة ممسوخة منه، فقد كان رب البيت وكانت هذه شيمتهم، فبئس الأب والأبناء.
لن نقول السلام عليه، فلا سلام على القتلة، ولا سلام على المنتقمين الفجرة، ولا سلام على الطغاة، ولا سلام على البغاة، بل لا سلام على من جاء بقذارة الغزاة، ولا سلام على من لا يعرف السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق