عيسى عبده عبدالله قاسم
__________________
الاحزاب اليمنية: يُشكل الكثير منها بؤر صراع مستديمة عابرة للحدود الوطنية كونها قامت على إيدلوجيات مستوردة ومشاريع خارجية، ليُعد مشروعها السياسي الوطني أمراً ثانوياً، لتقفز بهذا عن الدواعي الوطنية التي تستوجب تأسيسها كأحد أهم الأدوات السياسة المساهمة في تنمية وبناء بلدانها، لتكن دائماً وابداً في الموقف الذي تستدعيه بلدانها قولاً وعملاً، إلا أن إرتباطها الإيدلوجي العابر للحدود الوطنية غالباً ما يضعها في الموقف المضاد لبلدانها، بل وقد تصبح حجر عثرة أمام إي مسار وطني فيه خدمة لبلدانها التي تصبح مجرد أداة لخدمة مشروعها الخارجي غايتها وهدفها الأول، ولا ضير أن تدفع بلدانها للهاوية في سبيل ذلك الهدف.
ولذلك لم تستطع الاحزاب اليمنية حتى اللحظة الإنتصار للمشروع الوطني أو حتى التوحد حوله كونه لا يُعد هدفاً اساسياً في قائمة اهدافها التي تقودها للصراع الدائم فيما بينهما كون مرجعياتها اساساً غير وطنية، وما لم تتوحد مرجعيات تلك الأحزاب لتكون بلدانها مرجعها الأول والأخير، ستظل المشاريع الوطنية لتلك البلدان مجرد شعارات للمزايدات السياسية وإستغفال للشعوب فقط لا غير...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق