صنعاء: خاص
_________
نظم العشرات من أطفال مديرية السبعين وقفة احتجاجية داخل حديقة 26 سبتمبر صباح اليوم، للتنديد بمحاولة السطو على حديقتهم من قبل مسلحين يدعون ملكية الجزء الجنوبي من أرض الحديقة.
وقد تساءل أطفال المديرية عن المصير المجهول الذي تنتظره حديقتهم التي تم تأسيسها في منتصف سبعينيات القرن الماضي، مطالبين السلطات المختصة للتدخل من أجل الحفاظ على هذا المتنفس الذي يعد الأخير بداخل المديرية ويوفر للأطفال البيئة المناسبة لقضاء أوقات جميلة وممتعة.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، أن أطفال اليمن يعيشون في وضع سيء يسوده التوتر نتيجة العدوان الذي تسبب في استشهاد كثير من الأطفال ونزوح الآلاف، فضلا عن حرمانهم من كل مقومات الحياة جراء التدمير الممنهج لكل البنى التحتية، ولم يعودوا يتحملوا إلى جانب ذلك كله منازعتهم على حديقتهم.
واستنكر الأطفال في بيانهم رضوخ المجلس المحلي للمديرية للمسلحين وتخليهم عن هدف وجودهم في الدفاع عن الحقوق والممتلكات العامة، وطالبوا بإضافة اسم الشيخ الذي يدعي ملكية أرض حديقتهم إلى القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن.
وطالب البيان المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني بالقيام بمسؤوليتهم بالضغط على الجهات المختصة لحماية حديقة 26 سبتمبر ومنع المسلحين من الإستيلاء عليها.
وحملت الطفلة شهد حافظ 7 أعوام بالوناتها الحمراء بعدما لونت وجهها بعلم اليمن استعدادا لمشاركة زملائها في الوقفة الاحتجاجية للتنديد بمحاولة مسلحين الإستيلاء على الحديقة، وقالت: جأنا إلى هنا اليوم لتذكير الجهات الحكومية بمهامها بحماية الممتلكات العامة، وللتذكير بحقوقنا كأطفال في ظل هذا العدوان الغاشم، وكل القوانين تأكد على حقوقنا في العلم والصحة والحديقة والحياة.
وفي ختام الوقفة، أرسل الأطغال رسائل للجهات المختصة بأعناق الحمام لحماية حديقتهم من بطش المسلحين.
وكان مسلحين بلباس مدني يقودهم شيخ قبلي، معززين بآخرين يرتدون الزي العسكري على متن عشرات الأطقم، أقدموا الخميس الماضي على الإستيلاء على حديقة 26 سبتمبر وقاموا بتطويق الأحياء المجاورة للحديقة، وهو ما أثار الهلع والخوف والفزع في نفوس النساء والأطفال الذين كانوا بداخلها.
وتعتبر حديقة 26 سبتمبر واحدة من أهم الحدائق والمتنزهات في أمانة العاصمة والتي تخدم ما يربوا على خمسين ألف نسمة، وتم تأسيسها في منتصف العام 1975م، أبان تولي الشهيد إبراهيم الحمدي رئاسة الجمهورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق