(تقرير)_ الموقع بوست
_____________&
في الوقت الذي تشهد العديد من المحافظات اليمنية صراعات وانفلات أمني غير مسبوق، تضاعفت أسعار السلع الأساسية في شهر رمضان المبارك مما أثقل كاهل المواطن وعمق من معاناته.انقطاع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين منذ أكثر من 8 أشهر أفقد المواطن القدرة على سد احتياجاته الأساسية من مستلزمات و مواد غذائية.
كما جرت العادة عند المواطنين في اليمن للتسوق قبل أيام من حلول شهر رمضان من مستلزمات خاصة بهذا الشهر.
أولادنا يموتوا جوع
إبراهيم أحد موظفي وزارة الادارة المحلية قال إنة يمر بوضع لم يمر بة من قبل حتى انة لايستطيع شراء حاجات المنزل.
وتابع في حديثه لـ"الموقع بوست" أنه بعض الليالي ينام مع اولاده من دون تناول وجبة العشاء ، وأضاف "اذا كان هذا الوضع على جميع الناس فنحن راضين أما أن بعض الناس من مشرفين وغيرهم يحصلوا على الملايين ويقوم بشراء الفلل والأراضي ،واولادنا يموتوا جوع فهذا لايجوز".
ارتفاع يصل إلى 40% في أسعار السلع
أحمد حنش أحد تجار التجزئة قال لـ"الموقع بوست" جيد أننا لازلنا نجد بعض الناس يقبلوا على شراء بعض المواد الغذائية بالكيلو أو نص الكيلو ، فالناس لم يعد يستطيعوا شراء الخبز لأسرهم ".
وأردف" لا رواتب ولاعمل ،وكل شي غالي وسلع كل يوم بسعر ،ودولة لاتلتفت لحال المواطن" .
وتسأل" كيف تريد المواطن يشتري و الكيس القمح بسبعة الف ريال ، والرز بعشرة الف ريال ، بما تصل نسبة الارتفاع الى 40 % ومافيش رواتب ولا اي وسيلة دخل أخرى.
عدة أسباب لارتفاع اسعار السلع
الصحفي الاقتصادي محمد الجماعي أرجع ارتفاع الأسعار في شهر رمضان لعدة أسباب بعضها نمطية ويتكرر كل عام ولعل ذلك متعلق بسعار الإقبال على الشراء من قبل المواطنين وهو السبب الأبرز.
وأضاف الجماعي لـ"الموقع بوست" غير أن المناطق الحارة تختلف عن المناطق المعتدلة والباردة، حيث تتعرض البضائع لسوء تخزين بسبب درجة حرارة الجو ونتيجة انقطاع الكهرباء".
عملية تخدير من قبل حكومة الإنقلاب
حكومة الحوثي بصنعاء سعت من جهتها إلى امتصاص غضب الموظفين التي بدأت تطفو للسطح بانقطاع مرتباتهم منذ 8 أشهر باستصدار بطائق تموينية بديلة عن الراتب يخصص فيها نصف راتب الموظف يستطيع من خلالها شراء مواد غذائية من المراكز التجارية المحدد مسبقا.
في الوقت الذي تصل إيرادات ميناء الحديدة إلى 12 مليار ريال شهريا ، حسب تصريحات وزير المالية بحكومة الحوثي صالح شعبان في إحدى جلسات مجلس النواب، بالإضافة الى الايرادات الجمركية الاخرى ، وإيرادات مبيعات النفط والغاز ، والفارق في سعر جميع المشتقات النفطية ، وكذلك ايرادات الضرائب وغيرها.
وأضحى ارتفاع سعر البترول والغاز عادة في شهر رمضان من كل سنة حيث وصل سعر الغاز الي 4500 ريال والبترول إلى 5300 ريال مقارنة ب 3800 للغاز و4800 للبترول قبل أسبوع من حلول شهر رمضان.
المواطن أحمد القريطي أحد سكان منطقة السنينة بالعاصمة صنعاء قال" أصبحنا متعودين على غلاء الأسعار في الغاز ".
وأضاف "التجار بدل مايخافوا الله في هذا الشهر الكريم باعتباره شهر رحمة يلجئون إلى رفع الاسعار وكسب الأموال على حساب مواطن يموت وسط هذه الأزمة التي أفقرت أغلب الناس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق