اخر الاخبار

آه يا صاحبي!



ضياف البرّاق
________&


آه يا صاحبي - عُمري قاربَ حدود الثاني والعشرين عاماً، أو ربما اكتمل العدد. لستُ مُصدقاً ذلك قط.. لستُ مُصدقاً!
كأنني لم أعش بعد!
كأنني الغُربة !
كأنني رمادٌ له جسدٌ، معجونٌ بالوجع والظلام والعطش!
كأنني ولدتُ في سجن كبير مُظلم ومُغلق كُليّاً، سجن مكتظ بالموت والقسوة.. وفارغ تماماً من الحياة، وبقيتُ فيه إلى الآن..واحتمال سأبقى وسنبقى جميعاً! 
كل هذه السنين المريرة، عشتُها في رحم الوقيد اللذيذ، خضتُ أحداثها وتفاصيلها المُعقدة في معدة حيّة صحراوية!
شاختْ حياتي وجفَّ ماء قلبي..وأنا طفلٌ ابن يوم.. أو ربما ابن دمعة أو انكسار!
لا أدري، أين أنا الآن!
لا أدري، لِمَ أثرثر لكَ بِحِبكة هذا الوجع السمين!
لا أدري، كيف جئنا..ومتى سنعود!  
اخبرني يا صاحبي بصدق: ما هو حالي الآن!
دوماً، أتساءلُ بدمعي: هل كُتبتْ لنا نصف ابتسامة أو حتى بصيص حُلم - في هذا الوطن البعيد عن الخبز والهواء، كالمستحيل!
فعلاً، لا أدري..لا أدري ..ولا أذكر متى بالضبط!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016