وكالة أرصفة للأنباء_ خاص
قالت منظمة رايتس رادر في تقرير صدر حديثا وتنفرد "وكالة أرصفة للأنباء"، بنشره على حلقات إن سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على مؤسسات الدولة بمساعدة القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، دفعت باليمن إلى حالة من الفوضى غير المسبوقة في تأريخها الحديث، دفع ثمنها المدنيون، الذين وجدوا أنفسهم مكشوفي الظهر ودون حماية من عمليات القصف والهجمات العشوائية، فقد شهدت العاصمة صنعاء هجمات دموية، طالت المدنيين، دون ظهور أي نتائج للتحقيقات أو محاسبة المتورطين فيها.
وحسب التقرير _الفصل الخاص بالهجمات الإرهابية العشوائية، في تأريخ 7 كانون ثاني يناير2015، فجر مجهولون سيارة مفخخة أمام كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء، مستهدفين مئات الطلبة المتقدمين لاختبار القبول في الكلية، ما أسفر عن سقوط 42ًقتيلا و86 جريحا، حسب وزارة الداخلية اليمنية، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في نفس الوقت الذي طغت إلى السطح تساؤلات عديدة عن المستفيد من الهجوم، في ظل تضارب تصريحات المسؤول الأمني الأول بالعاصمة صنعاء المعين من طرف الحوثيين مدير شرطة العاصمة العميد عبدالرازق المؤيد، الذي أعلن عقب الحادثة القبض على الخلية المسؤولة عن التفجير المؤلّفة من خمسة أعضاء، بينهم أحد منفذي الجريمة، ووعد بكشف أسمائهم ”خلال ساعات“ وهو ما لم يحصل، إذ أعلن في وقت الحق، التحفظ على أسماء المتهمين لأسباب تتعلق بالتحقيق.
وأضاف التقرير بأن المسؤول الأمني الأول بالعاصمة صنعاء المعين من طرف الحوثيين مدير شرطة العاصمة العميد عبدالرازق المؤيد، ذكر في تصريح لقناة المسيرة التابعة للحوثيين، بأن المتهمين درسوا في جامعة الإيمان، والتحقوا بالدراسة الدينية في مركز دماج السلفي بصعدة، وشاركوا في الحرب في عمران، وهو الأمر الذي نفته جامعة الإيمان، التي احتلها مسلحوا الحوثي مع اجتياحهم للعاصمة صنعاء ونهبوا كافة محتوياتها، وطالبت الجامعة الدولة بـ“تحقيق شفاف إزاء الاتهامات وتقديم المجرمين للعدالة“.
سرده لوقائع التفجيرات التي أعقبت سيطرة تحالف صالح والحوثي على صنعاء وتدشين حرب على جغرافيا واسعة من اليمن ذكرت الأحداث التالية:
بتأريخ 16كانون أول/ديسمبر 2014، لقيت 9طالبات بمدرسة الخنساء في رداع بمحافظة البيضاء حتفهن وأصيبت 18 أخريات في هجوم لا يزال يكتنفه الغموض، بسبب تضارب الروايات حول تفاصيل الحادثة والجهة المسؤولة، في ظل غياب أي آلية موثوقة للتحقيق في الحادثة التي وقعت في مدينة تحت سيطرة تحالف الحوثيين/صالح، حيث يقول الحوثيون والسلطات الأمنية إن المنفذين مسلحون من تنظيم القاعدة، شنوا حينها هجوما بسيارتين مفخختين على مقر للحوثيين ونقطة تفتيش، غير أن إحدى السيارتين انفجرت بالقرب من حافلة الطالبات.
وشهدت العاصمة صنعاء ومدن أخرى يمنية هجمات انتحارية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء، مستهدفة مساجد ومناسبات دينية يقيمها الحوثيون، أعلن تنظيم داعش فرع اليمن مسؤوليته عن بعضها.
ففي تأريخ 9 تشرين أول/أكتوبر 2014، لقي ما لا يقل عن 45 شخصا بينهم 4 أطفال مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجروح في هجوم انتحاري في ميدان التحرير وسط العاصمة اليمنية صنعاء استهدف تظاهرة للحوثيين ضد الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي.
وفي تأريخ 31 كانون أول/ديسمبر 2014 ّ فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف في احتفالية أقامها الحوثيون بمناسبة المولد النبوي في مدينة إب، أسفر عن سقوط 26 شخصا وإصابة 48 آخرين، معظمهم مدنيون.
وتوالت التفجيرات الانتحارية التي أعلن تنظيم داعش في اليمن مسؤوليته عنها.
ففي تأريخ 20 آذار/مارس 2015، تعرض جامعي بدر والحشوش بصنعاء اللذين، يؤمهما حوثيون النفجارين منفصلين بشكل متزامن، أسفرا عن مقتل 142شخصا بينهم مرجعيات دينية للحوثيين، أبرزهم الدكتور المرتضى المحطوري إضافة إلى إصابة 351 شخصا من المصلين.
وقال التقرير كان التوظيف السياسي لجرائم العنف والقتل العشوائي حاضرا بقوة في هذه الهجمات، حيث يتم إقحام الخصوم السياسيين في تهمة الوقوف وراء هذه الهجمات العشوائية، ناهيك عن الخلط بين الاغتيالات السياسية والقتل العشوائي وجرائم التفجيرات الانتحارية العشوائية التي تطال مدنيين وفعاليات حوثية، وبين العمليات المسلحة الموجهة لمناهضة التحركات العسكرية للحوثيين على أيدي مسلحي المقاومة الشعبية ووحدات الجيش الموالي للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.
وأضاف تقرير رايتس رادر بأنه شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن سلسلة من الهجمات الانتحارية والعشوائية والاغتيالات طالت قيادات وقوات عسكرية تابعة للتحالف العربي وقيادات أمنية تابعة لحكومة الرئيس هادي وأسفرت بعضها عن سقوط مدنيين.
ووثقت مؤسسة وجود للأمن الإنساني 1998حالة انتهاك ضد المدنيين في محافظة عدن ارتكبتها قوات الحوثيين وصالح خلال اجتياحهم العسكري لمحافظة عدن، بينها سقوط 322 قتيلا، و256 جريحا، إلى جانب الانتهاكات الانسانية الاخرى في حق المدنيين.
وتصاعدت وتيرة الاغتيالات في عدن بصورة لافتة في أعقاب تحريرها من قبل مسلحي الحوثي وصالح، في تموز/يوليو 2015، في سياق عملية عسكرية واسعة شاركت فيها قوات يمنية تحت مظلة المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي بمساندة قوات التحالف العربي، وفقا للتقرير.
وحول رصد عمليات التفجيرات والاغتيالات في محافظة عدن، خاصة الفترة التي اعقبت تحرير عدن من سيطرة تحالف صالح والحوثي أورد تقرير رايتس رادر الحالات التالية:
في تأريخ 6 تشرين أول/ أكتوبر 2015 وقعت 4 انفجارات بشكل متزامن في محافظة عدن استهدفت بعضها فندق القصر الذي اتخذته الحكومة مقرا مؤقتا لها وأسفرت هذه الانفجارات عن مقتل 15 شخصا بينهم 4 جنود إماراتيين وجندي سعودي.
وفي تأريخ 6 كانون أول/ديسمبر 2015، تم اغتيال محافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعد في استهداف موكبه بسيارة مفخخة أثناء مروره قرب مبنى الاتصالات في منطقة غولدمور بحي التواهي في مدينة عدن، جنوبي اليمن، وقتل في الحادث أيضا 8 من مرافقيه.
وفي تأريخ 31 كانون/يناير 2016، عثر على جثة الخطيب السلفي سمحان عبدالعزيز راوي بعد مقتله، ملقاة قرب جولة سوزوكي بين مديريتي الشيخ عثمان وخورمكسر في محافظة عدن وعليها آثار تعذيب، حيث اختطفه مسلحون مجهولون وقاموا بتصفيته، ربما لدوره في التصدي للمسلحين الحوثيين وقوات صالح، عند دخولهم عدن.
وفي تأريخ 28 شباط/فبراير 2016، اغتال مسلحون مجهولون الشيخ السلفي عبد الرحمن العدني بإطلاق النار عليه اثناء خروجه من منزله متجها نحو المسجد في منطقة الفيوش، في محافظة لحج، المجاورة لمحافظة لعدن.
وشكل الهجوم المسلح على مركز لرعاية المسنين في حي الشيخ عثمان بمدينة عدن يوم 4 آذار/مارس 2016 سابقة خطيرة، حيث أقدم مسلحون مجهولون، على تطويق دار الرعاية ظهرا وبدأوا بإطلاق النار عشوائيا ليقتلوا 16شخصا على الأقل من أفراد الحراسة وممرضات يحملن الجنسية الهندية، قتلوا 4 منهن، بالإضافة إلى النزلاء من العجزة والمسنين، قبل أن يغادروا المكان.
وفي تأريخ 5 آذار/مارس 2016اغتال مسلحون مجهولون مدير قسم شرطة التواهي بمحافظة عدن العميد سالم ملقاط.
وفي 25 آذار /مارس 2016 ضربت 3عمليات انتحارية بسيارات مفخخة مناطق عديدة في محافظة عدن وأسفرت عن مقتل ما لا يقل 26 عن شخصا.
وفي تاريخ 28آذار/ مارس 2016 قتل ما لا يقل عن 61 شخصا في تفجير انتحاري استهدف مركز للتجنيد تابع للجيش اليمني في محافظة عدن.
وفي 10 نيسان/ابريل 2016 اغتال مسلحون مجهولون الأمين العام للمجلس المحلي في منطقة المنصورة بمحافظة عدن أحمد الحيدري ونجله.
وفي 29 نيسان /ابريل 2016اغتال مسلحون مجهولون مدير مرور محافظة عدن العقيد مروان عبده بإطلاق النار عليه في منطقة الممدارة.
وفي 6 أيار/مايو اغتال مسلحون مجهولون مدير السجن المركزي في محافظة عدن وهاد عون.
وفي تاريخ 6 أيار/مايو 2016 اغتال مسلحان مجهولات كانا يستقلان دراجة نارية مدير السجن المركزي بمحافظة عدن وهب نجيب احمد عون وأحد أقربائه في منطقة المنصورة، حيث يقع مقر السجن المركزي بعدن.
وفي 23 أيار/مايو 2016 قتل مالا يقل عن 41 شخصا في تفجيرين انتحاريين استهدفا مجندين في معسكر القوات الخاصة في منطقة الصولبان بمحافظة عدن.
وفي6 تموز/يوليو 2016 استهدف هجوم انتحاري بوابة معسكر قوات الأمن الخاصة في منطقة الصولبان بمحافظة عدن وأسفر عن مقتل 10 أشخاص.
وفي 15 آب/أغسطس إغتال مسلحون مجهولون القيادي في حزب الاصلاح وخطيب جامع الرضا صالح حليس.
وفي 26 آب/اغسطس 2016 اغتال مسلحون مجهولون القيادي السابق في المقاومة الشعبية بمحافظة عدن غسان سالم الجفري.
وفي 29 آب/أغسطس 2016 قتل ما لا ُيقل عن 70 شخصاجراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقعا لاحتجاز الأسرى تشرف عليه كتائب المحضار بحي السنافر في منطقة المنصورة بمحافظة عدن أثناء استخدامه كمركز لتجنيد المستجدين.
وفي 10 كانون أول/ديسمبر 2016 قُتل 48 شخصا في تفجير انتحاري استهدف تجمعا للجنود عند بوابة معسكر قوات الأمن الخاصة بمنطقة الصولبان في محافظة عدن.
وبعدها بأسبوع وتحديدا في 18 كانون أول/ديسمبر 2016 قتل ِ52 شخصا في عملية انتحارية استهدفت تجمعا لجنود من قوات الامن الخاصة عند منزل قائد القوات الخاصة بعدن، أثناء انتظارهم لاستلام رواتبهم.
ورصدت منظمة رايتس رادار خلال العام 2016 وقوع 24 حادثة اغتيال و22 عملية إرهابية، في محافظة عدن، أسفرت عن مقتل المئات من العسكريين والمدنيين، حيث وصل عدد القتلى في هذه العمليات مجتمعة خلال العام 2016 إلى 371 قتيال، كما اسفرت عمليات القتل الإرهابية عن مقتل 25 شخصا، بكافة العمليات الإرهابية التي وقعت في اليمن خلال العام 2016.
ايضا في محافظة عدن اسفرت المواجهات المسلحة خلال العام 2015 عن مقتل نحو322 شخصا خلال المواجهات المسلحة بين قوات المقاومة الشعبية والقوات الحوثية وصالح خلال 4 أشهر من سيطرة القوات الأخيرة على محافظة عدن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق