اخر الاخبار

ريال مدريد مطالب بتصحيح أخطائه إن أراد الفوز على بوروسيا دورتموند




سامر جرادات
 ======

القمة المرتقبة في الجولة الختامية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، المواجهة التي ستحدد هوية متصدر المجموعة السادسة، إنه اللقاء الذي سيجمع ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا الموسم الماضي ضد خصمه بوروسيا دورتموند الألماني وصيف المسابقة موسم 12\2013.

مواجهة دورتموند والريال لطالما قدمت المتعة والإثارة للمتابع في آخر 4 سنوات، الفريقان تواجها 7 مرات منذ موسم 12\2013 وانتهت مباراتين بالتعادل، فيما كان الريال الطرف الأضعف بتلقي 3 هزائم مقابل تحقيق انتصارين، وفوق هذا كله فإنه يقبع بالمركز الثاني حالياً في ترتيب المجموعة وهو بحاجة ماسة لتحقيق الانتصار على حساب ضيفه الألماني إن أراد الصعود للقمة.


لكن تحقيق الانتصار على دورتموند ليس بالأمر السهل وريال مدريد يعرف هذا الأمر جيداً، لذلك سيكون مطالباً بتصحيح بعض الأخطاء إن أراد حصد النقاط الثلاث.


1- غياب الضغط على حامل الكرة حين التراجع إلى الدفاع. دورتموند سريع جداً في بناء الهجمة، فخلال ثواني معدودة قادر على تحويل الفرصة “الميتة” إلى هدف في الشباك وعلى حين غرة. هذا حصل في الحقيقة خلال لقاء الذهاب، وحينها ريال مدريد كان متكاسل في عملية الضغط ويترك لاعبي دورتموند يستحوذون على الكرة بأريحية تامة. غياب الضغط يعني سرعة أكبر من الخصم في التمرير وقدرة أكبر على صنع الفرص كما يحب.

2- المبالغة بالجري مع الكرة في المساحة بدلاً من جعل الكرة تجري نحو الزميل في المساحة الفارغة. دورتموند من الفرق التي تضغط بشكل جنوني في مناطق الخصم حينما يملك الكرة، ورغم أن ذلك يوفر لهم فرصة لاستعادة الكرة في مناطق خطيرة إلا أنه يمنح المنافس مساحات شاسعة في الخلف.

ريال مدريد لم يستطع استغلال هذه المساحات كما يجب لأن العديد من اللاعبين (خاميس، مودريتش، بيل، بنزيما) بالغوا بالجري بالكرة في المساحات بدلاً من تمريرها إلى الزميل المتقدم والخالي من الرقابة وحينها كان الخصم يرتكب مخالفة تكتيكية لإيقافهم. نقل الكرة بشكل سريع وعامودي للزميل أفضل وسيلة لشن الهجمات المرتدة.

3- خروج قلبي الدفاع باستمرار من الخلف والتقدم بضعة خطوات من أجل قطع الكرة. هو أسلوب فعال لاستعادة الكرة من المنافس لكنه خطر جداً ضد فريق سريع في التمرير وبناء الهجمات كما أسلفنا الذكر. عملية خروج المدافع من مواقعه يعني أنه ترك مساحة خلفه يستطيع المنافس الذي يملك ميزة تمرير الكرة بسرعة استغلالها بدون أن يقع في التسلل، ودورتموند كان بارع في استغلال هذه المساحات ذهاباً. تمركز المدافعين في مناطقهم وترك عملية الضغط كاملة للاعبي خط الوسط بأسلوب أتلتيكو أفضل لريال مدريد.

4- التركيز في اللمسة قبل الأخيرة. قلت أن التمرير السريع للزميل الخالي من الرقابة أفضل من الجري بمجهود فردي بالكرة لمسافات طويلة، لكن هذا لا يعني بأن تكون التمريرة سيئة ومتسرعة. في لقاء الذهاب شاهدنا تمريرات عشوائية من خاميس وبيل وحتى مودريتش مما حرم الريال من فرصة الانفراد بالمرمى في العديد من المناسبات. لو مرر رجال زيدان الكرة بشكل دقيق لحسموا اللقاء بشكل مبكر ذهاباً.

5- التركيز حتى الثانية الأخيرة. غريب أن يكون ريال مدريد الذي يرتفع تركيزه دائماً في الدقائق الأخيرة هو من يقع بهذا الفخ ذهاباً، اللوس بلانكوس تراخى لأنه شعر بأن الخصم انتهى بدنياً وتراجع مردوده في الدقائق الأخيرة مما سمح لدورتموند بالتقاط أنفاسه واللعب بأريحية لتسجيل الهدف الثاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016