وكالة
أرصفة للأنباء/ متابعات
=================
قال
الدكتور بن دغر: في افتتاح “ورشة العمل التحضيرية حول التعافي وإعادة الإعمار ما بعد
الصراع للجمهورية اليمنية”، كنا ومازلنا نتمسك بخيار السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث
: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، ومقررات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار
مجلس الأمن 2216، وذهبنا إلى مشاورات جنيف وبيل ومشاورات الكويت التي استمرت ثلاثة
أشهر برعاية الأمم المتحدة ، وبدعم ومساندة من الدول الراعية والمجتمع الدولي .
واستطرد
يقول: ووافقنا على خطة السلام التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ
كخلاصة لمشاورات الكويت وتم التوقيع عليها من جانبنا رغم وجود بعض الملاحظات عليها
وذلك لتجنيب اليمن مزيداً من الدمار والخراب وشعبنا مزيداً من المعاناة والمخاطر وإيمانا
منا بخيار السلام والاستقرار والتنمية والتعايش ، موضحاً أن وفد الانقلابين رفض التوقيع
عليها ، وأفشلوا مشاورات الكويت وهم بذلك يتحملون المسؤولية التاريخية والوطنية والأخلاقية
أمام المجتمع اليمني والدولي عن المآلات الكارثية التي يعيشها اليمن اليوم .
وأشاد
دولة الرئيس بالقرار التاريخي لقادة دول مجلس التعاون في تبني مؤتمر للمانحين لإعمار
اليمن ، الذي سيتم الترتيب له مستقبلا بعد الوصول إلى اتفاقية سلام ، معربا عن أمله
أن يتم التوافق على رؤية مشتركة لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي ، واستعادة الاستقرار
والسلام الاجتماعي في اليمن ، مشيراً إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب الذهاب إلى سلام
عادل وشامل ودائم ، ترفض للأسف الشديد المليشيات الحوثية وصالح الانصياع لندائه .
وأضاف
أن أمن اليمن والمنطقة كلاً لا يتجزأ ، ويجب هنا كبح كل العوامل المؤدية للإضرار بأمن
اليمن واستقراره ، بما في ذلك منع التدخل الاقليمي في الشأن اليمني الذي بلغ مداه وانتقل
بتأثيره على الجوار العربي .
كما
ألقى ممثل البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في اليمن أوك لوتسما كلمة أوضح فيها حجم
وخطورة الوضع الانساني ، مبيناً افتقاد 9 مليون يمني للخدمات الأولية وحاجة أكثر من
مليوني يمني لأماكن إيواء عاجلة ، وأن مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء تغذية حاد
في ظل التدهور الشامل .
من جهتها
أكدت المدير القُطري للبنك الدولي في اليمن ساندرا بلومينكام أن عملية إعادة خطة الاستجابة
للوضع الكارثي وإعادة الإعمار لن تكون سهلة وتحتاج إلى دعم الدول لتركيز المشاركة الأولية
التي تمكن من استعادة السلام واستدامته لفترة طولية، موضحة أن البنك الدولي قدم 15
مليون دولار لدعم الجهود وأي رؤية تستجيب لاحتياجات الشعب اليمني وتسهم في تخفيف التوتر
.
وستناقش
الورشة على مدى يومين تقارير حول الاحتياجات التنموية لليمن والخطوات المستقبلية المطلوبة
لإعادة إعمار اليمن وتأهيل الاقتصاد اليمني وسبل تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي بعد
التوصل إلى حل سياسي يعيد لليمن أمنه واستقراره .
المصدر
: وكالة الانباء السعودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق