اخر الاخبار

مستجدات وضع المدنيين في الفلوجة


وكالة أرصفة للأنباء/ المجلس النرويجي للاجئين

نشر المجلس النرويج للاجئين تقريرا حول مستجدات الوضع الانساني بشأن وضع المدنيين في الفلوجة العراقية التي تعيش وضعا مأساويا بسبب الصراع الدائر بين القوات الحكومية العراقية وقوات داعش الارهابية.

وقال المجلس في تقريره هذا نقدر إجمالي عدد الأسر التي تمكنت من الفرار من الفلوجة 114 أسرة. ونعتقد بأن أكثر من 50,000 مدني ما زالوا عالقين في المدينة.

وأضاف أتى آخر المدنيين الذين استطاعوا الفرار من ضواحي الفلوجة حيث يوجد نزاع مكثف دائر هناك أيضًا: 36 أسرة فرت يوم البارحة و5 أسر فرت اليوم لغاية الساعة 11:35 صباحًا.

لفت إلى أنع يعاني المدنيون الذين فروا من حالة من الصدمة.. موضحا أنه تشير التقارير الأولية من داخل الفلوجة بأن نصف السكان ذهبوا باتجاه حي الأزركية بهدف الفرار من المدفعيات، وهم يعانون من ظروف رديئة ويسعون إلى الخروج بصورة آمنة.

وقال المجلس يزداد الوضع الإنساني سوءًا جراء انعدام الأمن والطعام والأدوية والكهرباء. ويعد من المستحيل في الوقت الحاضر إتمام عملية تقييم بسبب عدم قدرة الوصول إلى السكان ووسائل الاتصال السيئة للغاية.

واشار إلى انه تكثفت عمليات القتال وما من طرق آمنة ليخرج المدنيون المحاصرون من الفلوجة التي تخضع الآن لهجمات من ثلاثة اتجاهات مختلفة (من الشرق والجنوب والغرب).

وحسب التقرير تم الإبلاغ عن مقتل أب وابنه بعدما دس الأب على عبوة ناسفة أثناء فرارهما من الحصي في ضواحي الفلوجة يوم البارحة. وقد أصيب أفراد من أسرتهما بجروح ويتلقون المساعدة الطبية في مستشفى عامرية الفلوجة.

واكد انه تبقى فرق المجلس النرويجي للاجئين موجودة على أرض الميدان في عامرية الفلوجة على مدار الساعة لاستقبال النازحين الجدد وتوفير المساعدات (الطعام والمياه الآمنة وعدات النظافة الصحية).

وفي هذا الصدد، يقول المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في العراق، نصر مفلحي: "إن القصص التي نسمعها عن الفرار من الفلوجة مروعة تمامًا. إذ يحدثنا الأفراد الذين تمكنوا من الفرار عن جوع مدقع ومجاعة.

واضاف لا يمكننا التأكد من هذه المسألة طالما لا يمكننا الدخول إلى المدينة، وبالتالي لا نستطيع مساعدة سكان الفلوجة منذ أشهر ولا نعلم مدى الكارثة الواقعة.

وأصبح المدنيون الآن عالقين دون وسيلة خروج آمنة. فمن الضروري للغاية أن تضمن الأطراف المتنازعة خروج المدنيين إلى بر الأمان طالما تواصل القتال".

وقد زارت منسقة الإعلام لدى المجلس النرويجي للاجئين في العراق بكي بكر عبدالله مخيم عامرية الفلوجة للنازحين حيث أتت بعض الأسر الفارة من الفلوجة سعيًا منها إلى الحصول على الملجأ والمساعدات.

وتقول بكي: "أخبرتني امرأة بأنها فرت مع أعضاء أسرتها وسط الليل. إذ خلعوا أحذيتهم من كثرة حذرهم واختبأوا في أنابيب الصرف قبل الركض إلى الحدود وهم يرفعون رايات بيضاء من قماش".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016