الشاعر/ محمد صالح الجرادي
إلى الشاعر الكبير عبد الله قاضي..في مصير غامض!
يا (الأجينات)*
أسأل عن صاحبي،
(غاب عنه أحباؤه ذات صبح°
فارقوه..
وما فارقوا غير جرح تولول ذي الريح فيه)
اسبقيني اليه،وولا تكتمي السر
أسأل'عنه:
أهذي التي في الرياح تنوح ؛
قصائده، أم صدى روحه في الرياح?!
وأسأل':
أين يحط شرود الكلام على شفتيه?!
وأين تفر خطاه'
و(كل الدروب محاصرة" بعيون الخليفة،
كل الحلوق يسد العساكر أبوابها.
ينبت' المخبرون حقولا من الشوك فيها)
وأسأل':
أين يخبأ ضوء أصابعه..
كلما استيقضت°شهوة الليل في طرقات قصيدته،
واستبدت° به غربة الأصدقاء ?!
قمر" في الأجينات يبكيه
قبرة" تستريح الى ظله ،
وتمشط وحشته ببياض الخطيئة_
حانوته ؛
وطن الفقراء..الصعاليك
تعويذة الطفل (ردمان)
طير بشارته، اذ يناديه في السر: ( موعدنا الصبح..
والصبح)
لا صبح يصحو على صاحبي..
والجهات ؛ حصار"
ومنفى !!
____________________
* مقبرة في مدينة تعز
() من قصائده في ديوانه (ندى العشب الجاف).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق