وكالة أرصفة للأنباء_ صنعاء
_______________________
عقد اليوم بصنعاء اللقاء التشاوري الثاني مع عدد من قيادات وسائل الإعلام ضمن مشروع مواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الإعلام اليمنية الذي تنظمه مؤسسة منصة للإعلام والدراسات التنموية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) والبرنامج الدولي لتنمية الاتصال (IPDC)...... وقال نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق عبدالباري طاهر إن أخطر ما نعاني منه اليوم خلق ثقافة الكراهية والعنف في أوساط المجتمع وغرس العداوات والفتن بين الافراد والجماعات، وهي ثقافة يتحمل وزرها الاعلام في الدرجة الاولى. مؤكدا على اهمية انعقاد مثل هذه اللقاءات التشاورية التي تهدف في مجملها الى تخفيف حدة الخطاب الاعلامي والسعي لإعادته الى وظيفته الرئيسية في التنوير وتقديم الحقيقة للجمهور.
وعبر طاهر عن تقديره للجهود التي تبذلها مؤسسة منصة للإعلام ومنظمة اليونسكو في تنفيذ هذا المشروع في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن، والتي تحتاج فيه الى تكريس وترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش.
من جانبه أشاد مدير المشروع عادل عبدالمغني بتفاعل المشاركين من قيادات وسائل الإعلام خلال المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع الهادف الى ترشيد الخطاب الاعلامي والابتعاد عن مفردات التأجيج والتحريض في واقع لم يعد يحتمل المزيد.
وقدم المغني لمحة مختصرة عن اللقاء التشاوري الذي عقد بعدن مع قيادات وسائل الإعلام هناك، موضحا أن هناك رغبة حقيقية لدى كافة القيادات الاعلامية في مواجهة خطاب الكراهية والعنف، الذي تحول الى ثقافة سلبية انتقلت من الوسط الاعلامي الى المجتمع ككل. وقال عبدالمغني إن تقرير الرصد الثاني الذي اعدته مؤسسة منصة للإعلام والذي شمل 15 وسيلة اعلامية يمنية متنوعة كشف عن تراجع نسبي في نسبة خطاب الكراهية، قياسا بتقرير الرصد الأول، وهو ما عده خطوة ايجابية تستدعي بذل مزيد من الجهود وتكثيف البرامج والانشطة، لتلافي الانعكاسات الخطيرة لخطاب الكراهية والتحريض.
وفي اللقاء استكمل المشاركون نقاش معجم خطاب الكراهية ومسودة إعلان مواجهة خطاب الكراهية التي تتضمن معايير مهنية واخلاقية. وأشاد المشاركون بمضامين المشروع واكدوا انه انعكس ايجابا على خطابهم الاعلامي، وانهم سيسعون لعكس هذا النوع من الخطاب في مؤسساتهم الاعلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق