ملك يعقوب حسن*
_____________
لم تعد كلماتي قادرة أن تكتب عنك... ولم يعد احساسي قادر على التعبير... لم يعد باستطاعتي أن أفعل شيء... ولم أعد أود الحديث مع أحد... تخرج من كلماتي أحرف صامتة... ومن احساسي وجع مؤلم... لم أكن تلك الفتاة التي اعتادت على الفرح... لكنني الفتاة التي اعتادت على الحزن دوما... لم أفعل شيء لأعاقب عليه... لكن القدر يعاقبني.. قهر.. دموع.. وجع.. آلم.. صمت مؤذي.. القهر يُعاديني.. والدموع تحرُقني.. والوجع يجرحني.. والآلم يؤذيني.. أما الصمت فهو يعذبني يشعلني بالانفجار.. أشعر بأني بركاناً لا بل زلزالاً... نعم الزلزال الذي يقحم كل شيء... هل أستحق العقاب.. أم أنهُ ابتلاء.. لكن أن الله أن أحب عبداً ابتلاه... لا اعترض على حكم الله.. لكن الوجع يملؤني.. لم أعد احتمل تلك الايام..
أتجول في الشوارع كالمتسكعين.. إلى متى سيبقى ذاك الوجع.. أنتظر إشارة صغيرة تشعرني بفرح أبدي.. لكنني حينما كنت أنتظر تلك الاشارة الابدية... أتاني وجع مؤلم أبدي بل أتتني إشارةٌ لترميني في بحر من الاحزان.. لا أعلم ما الذي يحصل معي ولماذا؟؟ لكن أعلم أنني انكسرت وتهدمت.. تهدمتوا من أقرب الناس لي.. جرحتُ وأنكسرتُ والدموع لا تفارقني.. وكانت الإجابة الوحيدة.. عدم الرد على آلمي ووجعي.. كانت الإجابة البرود.. تلك الإجابة التي صعقتني كصواعق البرق.. تصنعتُ وتوهمتُ بأحلام ليست من حقي ولم تكن من حقي ذات يوم.. لكنني حينما توهمت.. صدقت توهمي.. التوهم الذي قادني إلى الجحيم.. ليتني لم أحلم ولم أتوهم.. فحلمي كان كحلم طفلة صغيرة بريئة حلمت بلعبة "باربي".. شعرتُ بأنني طفلة مثلها يحق لها الحلم.. لكنني أدركتُ أنني مخطئة ولا يحق لي الحلم.. فذاك الحلم ككأس خمر ذوقني طعم المرارة.. الحلم بات يقتلني.. ليتك لم تقولها لي وليت تلك الإشارة لم تأتيني.. وليتني لم أكن أنا تلك الفتاة..! وليتني لم أحلم..!! وليتني لم أذق طعم تلك المرارة ..!!
*: ملك يعقوب فتاة فلسطينية تعيش في المللكة الأردنية الهاشمية، عمرها ثمانية عشر عاماً.. بدأت الكتابة في سن مبكرة، وصدر لها روايتين هما: "شقاء امرأة_ هوس أنثى بابن الجنوب"، وهي ليست مجرد موهبة تحتاج إلى صقل بل أديبة بمقاييس الأدب الفعلي، وتكتب الرواية بحرفية عالية..
ما شاء الله عليكي . إلى الامام يا اروع كاتبه وأديبة بالأردن
ردحذف