ملك يعقوب حسن*
_____________

أتجول في الشوارع كالمتسكعين.. إلى متى سيبقى ذاك الوجع.. أنتظر إشارة صغيرة تشعرني بفرح أبدي.. لكنني حينما كنت أنتظر تلك الاشارة الابدية... أتاني وجع مؤلم أبدي بل أتتني إشارةٌ لترميني في بحر من الاحزان.. لا أعلم ما الذي يحصل معي ولماذا؟؟ لكن أعلم أنني انكسرت وتهدمت.. تهدمتوا من أقرب الناس لي.. جرحتُ وأنكسرتُ والدموع لا تفارقني.. وكانت الإجابة الوحيدة.. عدم الرد على آلمي ووجعي.. كانت الإجابة البرود.. تلك الإجابة التي صعقتني كصواعق البرق.. تصنعتُ وتوهمتُ بأحلام ليست من حقي ولم تكن من حقي ذات يوم.. لكنني حينما توهمت.. صدقت توهمي.. التوهم الذي قادني إلى الجحيم.. ليتني لم أحلم ولم أتوهم.. فحلمي كان كحلم طفلة صغيرة بريئة حلمت بلعبة "باربي".. شعرتُ بأنني طفلة مثلها يحق لها الحلم.. لكنني أدركتُ أنني مخطئة ولا يحق لي الحلم.. فذاك الحلم ككأس خمر ذوقني طعم المرارة.. الحلم بات يقتلني.. ليتك لم تقولها لي وليت تلك الإشارة لم تأتيني.. وليتني لم أكن أنا تلك الفتاة..! وليتني لم أحلم..!! وليتني لم أذق طعم تلك المرارة ..!!
*: ملك يعقوب فتاة فلسطينية تعيش في المللكة الأردنية الهاشمية، عمرها ثمانية عشر عاماً.. بدأت الكتابة في سن مبكرة، وصدر لها روايتين هما: "شقاء امرأة_ هوس أنثى بابن الجنوب"، وهي ليست مجرد موهبة تحتاج إلى صقل بل أديبة بمقاييس الأدب الفعلي، وتكتب الرواية بحرفية عالية..
ما شاء الله عليكي . إلى الامام يا اروع كاتبه وأديبة بالأردن
ردحذف