عبده أحمد زيد المقرمي*
_________&
من خلال تجربتي التي قمت بها على مدى اسابيع في قياس التوجه المجتمي عبر وسائل التواصل الإجتماعي وجدت أن:
النشاط السيكوباتي والعدائي المنحاز لطرف والمناهض لطرف أخر يلقى رواجا وإهتمام اكثر من الأنشطة الإنسانية والأنشطة الداعمة لإحلال عملية السلام في اليمن، وهو الذي جعل من الدفع نحو عملية السلام أمرا معقد، ويتطلب جهودا كبيرة مضاعفة لخلق وعي مجتمعي بالسلام في أواسط المجتمع، ناتج عن تبني أطراف الصراع عبر اشخاص ومجاميع إثارة قضايا هامشية ومواضيع عقيمة لضمان إستمر أمد الصراع الذي يخدم بقائهم ويقود البلد إلى الهاوية.
إن عدم إستجابة أطراف النزاع لصوت العقل والجنوح للسلام من وقت مبكر وعدم الإلتزام بالقوانين الدولية والانسانية وحقوق الإنسان وإستمرار النزاع المسلح والحرب والحصار الداخلي والخارجي واستهداف الصحة والتعليم والاقتصاد وانتشار البطالة والفقر والجوع والأمراض والاوبيئة الفتاكة وعجز افراد المجتمع لمواجهة معاناتهم إلى جانب عجز المنظمات الدولية في ايصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة الأكثر تضررا، وكذا عدم وفاء الدولة بصرف رواتب موظفيها برغم والعود المتكرر..
كل ذلك ساعد إلى وصول نسبة كبيرة من الناس المناصرين المنحازين لطرفي النزاع إلى قناعة انه لا امل في إستمرار دعم اطرافهم المتنازعة التي ينحازون إليها وان الحل الوحيد هو إحلال السلام..
وهذا يتطلب من نشطاء السلام إقتناص الفرصة لمضاعفة الجهود الرامية لإحلال السلام..
ويتطلب من المجتمع الدولي إلزام طرفي النزاع بإحترام القانون الدولي والقانون الإنساني و حقوق الإنسان، ليتسنى للمنظمات الدولية القيام بمهامها، وقيام النشطاء لتعزيز الدفع بعملية إحلال السلام.
*_ أمين عام وقاية الشبابية ورئس مبادرة الوطن قضيتنا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق