أحمد عفيف النجار
____________
غـدًا يا جدتي.. سنكونُ ذكرى
لتنثرنا الشفاهُ نـدىً وعِطرا
لتنثرنا الشفاهُ نـدىً وعِطرا
غـدًا سيغيبُ في النَّجوى فؤادٌ
أنــاخَ ببابِ من كسروهُ دهرا
أنــاخَ ببابِ من كسروهُ دهرا
غدًا يهـمي دعـاؤكِ للـغلابى
على صحرائهم لتعودَ خضرا
على صحرائهم لتعودَ خضرا
***
مواشيكِ الحزيناتُ اللواتي
قرأتِ جراحـَها سـطرًا فسـطرا
قرأتِ جراحـَها سـطرًا فسـطرا
لعصفورٍ على العتباتِ يشدو
وفي جنْبيهِ حـزنُ الكونِ مـرَّا
وفي جنْبيهِ حـزنُ الكونِ مـرَّا
لوادينا الذي مازالَ يـحنو
علينا والسنونُ السودُ تترى
علينا والسنونُ السودُ تترى
قَسَمْتِ العُمْرَ للآهاتِ شَطرًا
وأعطيتِ الهوى والـفنَّ شطرا
وأعطيتِ الهوى والـفنَّ شطرا
لهذي الأرضِ، سمراءَ الأغاني
قفونا خطوها لنكونَ سُمْرا
قفونا خطوها لنكونَ سُمْرا
لمصباحٍ يضيءُ الليلَ دومًا
ويعلـمُ جـيدًا أنْ ليسَ فجرا
ويعلـمُ جـيدًا أنْ ليسَ فجرا
لحكمتِكِ السَّخيّةِ حينَ نبكي
تبوحُ لنا لنجني الشوكَ زهرا
تبوحُ لنا لنجني الشوكَ زهرا
***
ستندبُنا الحياةُ إذا ذهبنا
وتذكرُنا عذارى الحبِّ سِـرَّا
وتذكرُنا عذارى الحبِّ سِـرَّا
أجلْ.. يا جدتي كُـنَّا كرامًا
نآخي جرحنا ونفيضُ صبرا
نآخي جرحنا ونفيضُ صبرا
ووآسينا الطبيعةَ حين غابوا
ومن غنَّى بحزنِ النَّايِ أدرى
ومن غنَّى بحزنِ النَّايِ أدرى
سنابـلُنا سقـيناها دمـانا
فجـاءَ خراجُها نُبلاً وطـهرا
فجـاءَ خراجُها نُبلاً وطـهرا
***
كما شاختْ غصونُ البانِ شُمًّا
ولم يُكـسرْ لها عـودٌ ويَعرى
ولم يُكـسرْ لها عـودٌ ويَعرى
رحـلـنا إرثُنـا أرقُ الـلـيالي
وما أوفتْ لنا الأيـامُ عُـمرا
وما أوفتْ لنا الأيـامُ عُـمرا
غدًا يا جدتي.. دمعُ الصبايا
مع الإصباحِ سوفَ يصيرُ تِبرا
مع الإصباحِ سوفَ يصيرُ تِبرا
وأنـَّـاتُ الَّذينَ حَـبَـوُا طويلاً
وما اجتازوا بدربِ الحلمِ شبرا
وما اجتازوا بدربِ الحلمِ شبرا
ستغدو بلسمًا ومـنـارَ عـزٍّ
وإنجيلاً على الأجيالِ يُـقرا
الحديدة - ١٩ أغسطس ٢٠١٧
وإنجيلاً على الأجيالِ يُـقرا
الحديدة - ١٩ أغسطس ٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق