المصدر: الأمم المتحدة/ جان مارك فيرى
______________________&
اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يوم الخميس، زيارة إلى القاهرة التقى فيها شخصيات مصرية ويمنية وإقليمية.
وأوضح بيان صادر عن مكتبه أن ولد الشيخ أحمد عقد لقاء تشاوريا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والمندوبين الدائمين في الجامعة.
وأثنى المبعوث الخاص على جهود الجامعة العربية خاصة وأن العالم العربي يواجه تحديات خطيرة تستوجب تعزيز العمل المشترك ومضاعفة الجهود للتوصل إلى حلول عملية.
كما ثمن المبعوث الخاص حرص الجامعة العربية الدائم على إنهاء المعاناة الإنسانية وتأكيد احترام القانون الإنساني الدولي وحث الدول العربية على تقديم الدعم الضروري لليمن حتى يتخطى هذه المرحلة الحرجة.
وعقب زيارته لوزير الخارجية المصرية سامح حسن شكري، شكر المبعوث الخاص "جمهورية مصر العربية على كل التسهيلات التي تقدمها للمواطنين اليمنيين خاصة وأنها تؤمن لهم ملجأ آمنا في ظل هذه الظروف الصعبة"، مضيفا أن مصر تلعب دورا محوريا في عملية السلام كونها تستقبل حاليا عددا كبيرا من شخصيات سياسية يمنية بارزة من مختلف التوجهات.
وكذلك تزامنت زيارة المبعوث الخاص إلى القاهرة مع زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وكانت فرصة للتباحث بآخر مستجدات الملف اليمني.
وفي هذا السياق أشار المبعوث الخاص إلى أن "دولة الكويت تواكب تطورات الملف اليمني عن قرب وأن مساعيها الحميدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف مستمرة، مضيفا أن مكتبه "يعول على جهود سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والدور الريادي الذي يلعبه في هذه المرحلة الحرجة ويشدد على أهمية وحدة الصف العربي لمواجهة الأزمة اليمنية والتحديات الإقليمية ومشكلة الإرهاب التي تهدد العالم بأسره".
هذا وقد عقد المبعوث الخاص لقاءات متعددة مع سياسيين يمنيين مقيمين في القاهرة وتطرق معهم الى التحديات التي تواجه مسار السلام وما يتم التباحث به مع الأطراف من مقترحات لتجنب أي تصعيد عسكري حول ميناء الحديدة.
ولفت ولد الشيخ أحمد "أن ما يتم تناقله عن مقترح الحديدة غير دقيق إذ إن مبادرة الحديدة ما هي إلا جزء أول من خارطة عمل متماسكة تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي كامل وشامل ينهي الحرب ويسمح بتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي والصحي كما يفسح المجال لمرحلة جديدة تضمن تمثيل مختلف المكونات السياسية في البلاد.
كما أن الجهود الحالية تسعى إلى إيجاد حلول سريعة لدفع الرواتب وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات المدنية."
وقد حرص المبعوث الخاص أثناء تواجده في العاصمة المصرية على الاجتماع بمجموعة من الشباب وممثلي المجتمع المدني وأعضاء من التوافق النسائي اليمني للأمن والسلام وتبادل معهم وجهات النظر كما أطلعهم على تصوره للمرحلة المقبلة.
وبالإضافة إلى تواصله الدائم مع الأطراف السياسية في اليمن، قال المبعوث الخاص إنه حريص على الاستماع دوما إلى آراء الشباب اليمني والمجتمع المدني إذ إن صوتهم ينقل نبض الشارع الحقيقي، وإن دعمهم لمسار السلام استثنائي. الأمر الذي يشجعنه على المضي قدما على أمل إحراز التقدم المنشود في مسار السلام وإنهاء معاناة اليمنيين بأسرع وقت ممكن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق