اخر الاخبار

اليمن: القتل المرعب للمدنيين



وكالة أرصفة للأنباء_ خاص




تقول منظمة رايتس رادر منذ نيسان/ إبريل 2015 لا يكاد يمر يوم دون أن يسقط فيه مدنيون في مدينة تعز جراء القصف العشوائي للأحياء السكنية بالقذائف المدفعية وعمليات القنص من قبل قوات الحوثيين وصالح.


وتحت عنوان "انتهاكات الحوثيين في حق المدنيين"، خصصت منظمة رايتس رادر في تقريرها المعنون ب"اليمن: القتل المرعب لليمنيين"، وتنفرد "وكالة أرصفة للأنباء "، بنشره على حلقات، خصصت هذا الجزء لسرد جملة من انتهاكات تحالف صالح_ الحوثي، الانقلابي حد وصفها، في محافظة تعز، وكذلك محافظة عدن أثناء اجتياح قوات هذا التحالف الانقلابي عدن.


وحسب التقرير وثق ناشطون ومنظمات حقوقية يمنية تفاصيل انتهاكات إنسانية مِّروعة، ارتكبت خلال أحداث العنف المسلح التي شهدها اليمن منذ مطلع 2015، وتم توجيه أصابع الاتهام بارتكاب هذه الانتهاكات نحو أطراف عديدة، في مقدمتها قوات الانقلابيين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، خلال عملياتها العسكرية للسيطرة على المدن وقمع الأعمال المسلحة المناهضة لها، في ظل غياب تام لدور الجهات الحكومية وغير الحكومية المناط بها التحقيق في مثل هذه الوقائع.


وذكر التقرير بأن تحالف الانقلابيين في تأريخ 5 أيار/مايو 2015 ارتكبت قوات الحوثيين/صالح مجزرة انسانية مروعة ضد المدنيين الذين كانوا يحاولون الفرار من ويلات الحرب في عدن، حيث أمطرت هذه القوات بقذائف صاروخية ومدفعية تجمعات لنازحين مدنيين عند رصيف ميناء التواهي في مدينة عدن، بينهم أطفال ونساء، كانوا يتأهبون للصعود إلى قوارب لتقلهم إلى الضفة الأخرى بحرا، هربا من جحيم الحرب من اليابسة هربا والحصار في مدينة عدن.


ووفقا للتقرير كشفت العديد من المصادر الحقوقية عن صعوبات بالغة حالت دون توثيق تفاصيل هذه المجزرة والحصول على أرقام دقيقة حول الحصيلة النهائية لعدد ضحاياها، غير أنها تمكنت من جمع وتوثيق شهادات مروعة لبعض الناجين من هذه الحادثة.


وأفاد التقرير بأن منظمة العفو الدولية قالت إنها جمعت أدلة تدين المسلحين الحوثيين بشن هجمات عشوائية بقذائف الهاون على مدنيين، كما استهدفوا مرارا عاملين طبيين ومرافق صحية في محافظة عدن.


ايضا من الانتهاكات التي ارتكبها تحالف الانقلابيين في عدن، مجزرة سوق دار سعد وفق التقرير، ففي منطقة دار سعد بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، أقدمت مليشيات الحوثي وصالح في تأريخ 20 تموز/يوليو 2015، على قصف سوق شعبية بقذائف صاروخية، ما أسفر عن مقتل 57مدنيا، بينهم 12طفلا و6 نساء، وإصابة 215 آخرين بجروح، بينهم 25 طفلا و15امرأة، بحسب مدير عام الصحة في محافظة عدن، الخضر لصور.


وقال التقرير في قضايا ذات صلة، كشفت منظمة العفو أيضا، عن سقوط عشرات القتلى في صنعاء جراء نيران المدافع المضادة لطائرات قوات التحالف العربي، أطلقها عناصر ميليشيا الحوثي المسلحة وانفجرت عقب سقوطها في المناطق الآهلة بالسكان وتسببت بمقتل بعض المدنيين وتشويه البعض الآخر منهم.


وأضاف التقرير بأن المنظمة نسبت إلى أحد أطباء مستشفى الثورة بصنعاء قوله إن الغالبية الساحقة_ حوالي90 بالمائة من المرضى المصابين خلال فترة الحرب يتم إدخالهم المستشفى جراء إصابتهم بنيران المدافع المضادة للطائرات.


وأشار التقرير إلى أن المنظمة قالت إن مندوبيها تحدثوا مع السكان وأفراد الطواقم الطبية العاملة في تسعة من مستشفيات المدينة، أكدوا بدورهم أن المدافع المضادة للطائرات هي السبب الأول لوقوع خسائر في الأرواح داخل العاصمة صنعاء.


وفي سياق أخر ذكر تقرير رايتس رادر أدى القصف الجوي لقوات التحالف الذي تقوده السعودية على مخازن للأسلحة إلى التسبب بحدوث انفجارات كبيرة تسببت في مقتل مدنيين آخرين وإصابتهم.




وفيما يخص محافظة تعز قالت رايتس رادر إلى جانب الحصار الخانق الذي فرضته قوات الحوثيين وصالح على مدينة تعز، قامت هذه القوات بعمليات قصف 
عشوائية مميتة ضد السكان والأحياء السكنية في المدينة، ذهب ضحيتها آلاف المدنيين، حسب تقديرات المنظمات الحقوقية.


وحسب رادر ذكر ائتلاف الإغاثة الإنسانية، وهو إئتلاف منظمات غير حكومية في مدينة تعز، أن القصف العشوائي على الأحياء السكنية في محافظة تعز وفي القرى التابعة لها من قبل القوات الحوثية والموالية لصالح، تسببت في مقتل 1231 مدنيا بينهم نساء وأطفال خلال العام 2016.


وأضاف التقرير بأنه في العام 2015 قال تقرير صادر عن المركز الإنساني للحقوق والتنمية بتعز، وهو منظمة حقوقية غير حكومية، إن قوات الحوثي وصالح، قتلت نحو 1535 مدنيا في مدينة تعز، خلال الفترة من 25 آذار/مارس إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.


وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، وهو تحالف يضم 10منظمات حقوقية يمنية غير حكومية، إن القصف العشوائي من قبل القوات الحوثية والموالية لصالح على المدنيين والأحياء والمناطق المأهولة بالسكان في العديد من المحافظات اليمنية تسبب في مقتل 10668 مدنيا، خلال عامي 2015و 2016، تشمل مقتل 8202 مدنيا خلال 2015 ومقتل 
2466 مدنيا خلا 2016 بينهم المئات من النساء والأطفال.


وأفاد تقرير رايتس رادر بأن من بين أكثر المجازر دموية التي ارتكبتها قوات الحوثيين وصالح في مدينة تعز كانت خلال يومي الاربعاء والخميس21 و22تشرين أول/اكتوبر 2015، عندما أطلقت أكثر من 10 صواريخ نوع كاتيوشا على شارع جمال وأسواق وأحياء مكتظة بالسكان، ما أسفر عنها مقتل أكثر من 15 مدنيا بينهم 3 أطفالوجرح أكثر من 75 آخرين، بينهم 12 طفلا، ودانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في بيان لها، هذه المجزرة المروعة، وألقت بالمسؤولية في ارتكابها على اللجان الشعبية المسلحة التابعة للحوثيين وقوات صالح، وعبرت عن قلقها البالغ إثر تدهور الوضع الإنساني في مدينة تعز، جراء نقاط التفتيش التي تقيمها المليشيا التابعة للحوثيين وصالح منذ نيسان/ابريل 2015.


وأكد التقرير بأن ميليشيا الحوثيين وقوات صالح الانقلابية تشدد القيود على حركة المدنيين من وإلى مدينة تعز والسيطرة على الطرق المؤدية إليها، وقيامها بقطع طرق الإمداد الرئيسية للمدينة من صنعاء وعدن وإب ولحج والحديدة.


ايضا من شواهد قتل الانقلابيون للمدنيين بتعز، في تأريخ 21 حزيران/يونيو 2016، أطلقت قوات الحوثيين وصالح قذائف صاروخية استهدفت تجمعا للمدنيين في حي وادي المدام في تعز، ما أسفر عن مقتل 4مدنيين بينهم ثالث نساء، وهم: فهد محمد قاسم الفقيه 45سنة، منى محمد عثمان اليوسفي 44سنة، إشراق محمد علي الشيباني 35سنة، سمر محمد علي الشيباني 35سنة، خولة الشيباني 13سنة، كما أصيب ثالثة آخرون.


وقال التقرير كانت قوات الحوثيين وصالح صعدت القصف العشوائي ضد الأحياء السكنية في مدينة تعز، منذ مطلع الشهر نفسه، رغم انعقاد مشاورات السلام في الكويت برعاية الأمم المتحدة.


وأضاف التقرير دانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأشد العبارات، سلسلة الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون على العديد من المناطق السكنية والأسواق في مدينة تعز اليمنية والتي وقعت بين الثالث والثامن من حزيران/يونيو 2016، وأسفرت عن مقتل 18 مدنيا، من بينهم سبعة أطفال، وجرح 68 آخرين.


وختم التقرير هذا الفصل بالقول منذ بدء المواجهات العسكرية في مدينة تعز في نيسان/ إبريل 2015 لا يكاد يمر يوم دون أن يسقط فيه مدنيون في مدينة تعز جراء القصف العشوائي للأحياء السكنية بالقذائف المدفعية وعمليات القنص من قبل قوات الحوثيين وصالح.

.....يتبع>>>>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016