مروان الغفوري
تخيلوا لو أن مجاميع تابعة للإصلاح هي من قامت بإقتحام إدارة الأمن، أو السيطرة على قلعة القاهرة، أو تفجير الأمن السياسي، ما الذي سيحدث؟!
ستقوم الدنيا ولن تقعد، وستطالعنا المواقع والصحف بمنشتات بارزة "الإصلاح ينفذ انقلاب عسكري في تعز " و"مليشيات الإصلاح تسقط الدولة وتفجر الوضع في تعز"!
حينها فقط لن تصبح الكتابة وانتقاد الإصلاح "شق للصف" بإعتباره احد مكونات المقاومة بل واجب ديني ووطني.
ستستيقظ الأحزاب النائمة والمنظمات الراكدة، والمبادرات والتكتلات التي لم نسمع بها من قبل، لتصدر بيانات الإدانة والتنديد والاستنكار، وعلى المستوى الحكومي سترون تصريح ناري لوزير الخارجيه المخلافي، اما على مستوى التحالف فسيظهر لنا فهد الشليمي متشدقاً، وعالمياً سيكون جون كيري يعبر عن قلقة في لقاء مباشر!
سيتحرك العالم وينتفض المجتمع الدولي وسيصدر مجلس الأمن قراراً بإعتبار الإصلاح جماعة ارهابية..
لن يسكت الناشتين والناشتات الذين سيُبعثون من تحت كل حجر ، ويُقبِلون من كل زُقاق فيسبوكي، ستدين امل باشا بشدة، ووتستنكر رضية المتوكل بسخط، سترون عبدالستار الشميري يخور كالثور، ولن تمتنع بشرى المقطري عن استعراض نبوءاتها عن تحول حزب الإصلاح الى مليشيات ارهابية، وسينبري المحللين السياسيين والخبراء العسكرين من على كل منبر اعلامي يحللون الوضع الكارثي الناتج عن انفجار قنبلة الإصلاح النووية!
ولكن لأن من قام بهذا العمل هو مولانا المبجل "ابي العباس" سترى من ينتقدك لانك تكتب عن هذا الموضوع، وتشق الصف، وستبرر اعمال البلطجة واقتحام مؤسسات الدوله بأنها خطوة في طريق تطبيق النظام والقانون!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق