اخر الاخبار

"هكذا يبدو علماؤهم وهو ما يجب أن تتسم به نُخَبنا"




كمال الشرعبي_ باحث اكاديمي 
_________________________

مع العالم الفرنسي جان ماري لين، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، وصحبة هشام المغبشي، خليل راجح، عبده الحسني، وبعض البروفيسورات وكثير من الطلبة من دول مختلفة، قضينا يوماً معلوماتياً بامتياز وممتعاً في ذات الوقت، بدء عالمنا بملبس عادي -كما هو مبيِّن في الصورة، حتى أني سمعت أحد الطلبة الأجانب يتمتم ويبدي امتعاضه حول ذاك-، فتحدث بأسلوب حديث، جذاب ومرن، لغة علمية سلسة، أسلوب علمي رصين، ورحابة صدر لكل السائلين والمناقشين، وانتهت الفعالية بتكريم ثم أخذ صوراً تذكارية وبعض التوقيعات للذكرى.






في حين أن بعض من أكاديميينا يتنافسون على ألوان ربطات العنق، ويقربون أناساً طبقاً لمظهرهم أو مدى هندامهم، فقد تجد أكاديمياً في بلدنا لا يمنح طلبته حق السؤال أو النقاش إلا على مضض وإن سأل أحدهم سؤالاً لا يتفق وفكره أو تفكيره ينعته بصفات سيئة ويحرجه أمام زملائه.

من الصعب جداً أن تقارن بين شخص ينهر بالمعلومات في مجاله يتسم الأخلاق الحسنة والمظهر العادي جداً وآخر مستور حاله في مجاله، الأول يبدو في هيئته التواضع الجم والآخر يحرص على أن لا تتكرر ربط عنقه خلال فترة زمنية محددة لعل أقلها أسبوعاً كاملاً.

بالمناسبة كان للعالم أحمد زويل -رحمه الله- رأي رائع حول هذا الموضوع أظهره في كتابه عصر العلم!.

ملء السنابل ينحنين تواضعاً
والفارغات رؤوسهن شوامخ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016