عيسى
عبده عبدالله قاسم
============
إندلاع
حرب عالمية ثالثة، كثيرآ ما تتردد هذه المقولة إثر إحتدام الصراع بين القوى الإقليمية
والدولية في منطقة الشرق الأوسط.
وكأن
ما حدث ويحدث من حروب في سوريا والعراق وليبيا واليمن لا تعد حربآ عالمية خصوصآ ونحن
نشهد قتالاً لآطراف عالمية من قبل مقاتلين بالوكالة عن الولايات المتحدة وحلف شمال
الأطلسي من جهة وروسيا وحلفائها من جهة أخرى لتصبح منطقة الشرق الأوسط ساحة المعركة
والتي فيما يبدو لن تتجاوزها إدراكا منهم لخطورة أي تجاوز قد يمتد إلى بلدان الاطراف
الدولية فقد كانتا الحرب العالمية الأولى والثانية بمثابة درس لن يتكرر خصوصا وآن المصالح
التي يتم الصراع عليها لا تتعدى ساحة المعارك الحالية وما ستؤول إليه نتيجة تلك المعارك
هو ما سيتم الاتفاق عليه ولو على انقاض تلك البلدان التي يتقاتل فيها أبنائها طمعا
في منحهم سلطات في بلدانهم وفقآ لأدوارهم و ما ستسفر عنه نتائج تلك الحروب من تقاسم
للمصالح والنفوذ بين الاطراف الدولية.
وما
آشبه اليوم بالبارحة حين استخدمت بريطانيا وفرنسا آدواتها في المنطقة العربية لدحر
الخلافة العثمانية إبان الحرب العالمية الاولى فيما اليوم جاءت نتيجة لتساقط وتداعي
الانظمة العربية العميلة امام ثورات الربيع العربي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق