الدكتور
محمد الزوبه
===========
في البداية
لا يمكن الجزم ان ما سربته وسائل الاعلام المتعددة عن خارطة ولد الشيخ للتسوية في اليمن
مؤكدة حتى يمكننا الأخذ بها على ناحية الجد أم لا تزال ورقة من أوراق العمليات التفاوضية
الصعبة والمعقدة التي تتلاعب بها الأمم المتحدة واللاعبون الدوليون الذين يديرون مؤامرة
تستهدف المنطقة بأدوات من ابناءها .... وعليه فلربما هذه الخريطة تستهدف طرف لزعزعته
وخلخلة صفوفه أو رفع مطالب الطرف الاخر حتى يتم القبول بحلول وسطى ترضي جميع الاطراف
وليس وفقا للمرجعيات التي بنيت عليها هذه المفاوضات محاولة التملص منها برفع سقف الطرف
الاخر المتهم بالانقلاب وبالتالي يمكن تجاوزها بطريقة أو اخرى وعليه فمنذ النظةه الأولى
نلاحظ الاتي:
* إلغاء الشرعية المعترف بها وشرعنة الانقلاب
* تجاوز القرارات الدولية ومرجعيات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية
* اسقاط شرعية رئيس منتخب للفترة الانتقالية واستحداث رئيس جديد (نائب رئيس بصلاحية الرئيس ) مستمدا شرعيته من شرعية انتخابات الرئيس هادي وهذا تعارض مع الشرعية الشعبية والدستورية
* اسقاط مشروع الدولة الاتحادية الاقاليم
* اسقاط مشروع الدستور اليمن الاتحادي الذي تم انجازه ولم يبقى إلا التصويت عليه
* اقصاء علي محسن وابقاء علي عفاش فاعلا (فاليرحل الجميع لمصلحه اليمن )
* اعادة السيطرة من جديد للحكم المركزي (صنعاء ) وحزامه الامني والعسكري والقبلي على مستقبل اليمن
* تكوين لجان عسكرةه أو أمنية في الاخير لن تستطيع التحرك وتنفيذ اهدافها في وسط بيئة امنية وقبلية شبه عسكري حاضنة للمشروع الحوثي والفكر القبلي المناطقي لمناصري عفاش وسوف تكون نتيجتها كقيادة ألوية الاحتياط التي لم تستطيع حماية هادي والحكومة السابقهة من الانقلاب والاعتقال ((وكما قال عفاش للجائفي بايدخل يحرقه لابطن امه لانه حاول ينفذ امر رئيس الدولة))
* ابقاء واعادة السيطرة الكاملة على المحافظات المطوقة للانقلاب الحديدة تعز اب البيضاء تحت ادارة الانقلاب (بعد ان كسرت كثيرا من قيود سيطرة الدولة المركزية الشمولية ) وحتى في ظل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية (مقرها صنعاء) وفي ظل دولة عميقة لازالت مؤسساتها المسيطرة يتحكم بها عفاش في تلك المحافظات
* ذكرت الخطة انسحابات اضافية من الحديدة وتعزوليست انسحابات رئيسية وكذلك اغفلت باقي محافظات اليمن مثل اب البيضاء وكذلك محافظات اقليم ازال وكأن بقائهم في تلك المحافظات شرعيا وهذا جزء من شرعنة الانقلاب
* ابقاء وعدم حل المليشات الانقلابية سواء الحوثية أو العسكري الموالية لعفاش
* ابقاء مؤسسات الدولة العميقة (العقد الامنية المباشرة والغير مباشره، مؤسسة الامن القومي السابقة، الامن الرئاسي الحرس الرئاسي، وقوات الحماية الخاصة الرئاسية مؤسسات حكومية حساسة، موسسات اقتصادية وبنوك العاملة تحت اداره وسيطرة عفاش وعليه فان
حكومة المحاصصة لن تلبث ان تفشل كذلك لغياب الرؤية وتباعد المصالح عند الاطراف المكونة لها ((حكومة الايادي الامينة من جديد))
* الخارطة لن تكون اكثر من هدنة أو استراحة ما بين الشوطين قد تدوم اشهر تعيد كل الاطراف تموضعها وسد نقاط وثغرات الضعف لديها ثم ما تلبث ان تشتعل الحرب بعنف وقسوة اكثر من سابقتها وفي غياب الحلول والاصلاحات الاجتماعية لوقائع القتل والعنف والجرائم التي ارتكبت بحق الابرياء من اليمنيين في المدن والقرى ما صاحبه من تمزيق لعرى المجتمع الصغير المتمثلة في الاسرة الواحدة وفي القرية القبيلة ومن ثم المدينة والتي ادت هذه الحرب إلى حاله ثارية سوف تستمر لفترة زمنية طويلة وتكون انويتا لحروب قادمة مالم تعالج معالجات دقيقة وواقعية يرد فيها الاعتبار لمن تم التجأوز عليهم ويتحمل المخطىء مسئولية اخطاءه الشرعية والقانونية
* تجاهلت الخطة حقيقة ان الامم المتحدة كانت موجوده وهي من اشرافت على مخرجات الحوار الوطني والذي كانا طرفي الانقلاب مشاركان فيه ووافقا على كل نتائجه وهذه مخرجات شبه اجماعية من الشعب اليمني وثمل الارادة الحقيقية والهدف الذي يسموا اليه الشعب اليمني وبذلك هي مرجعية لا يمكن بحال من الاحوال تجأوزها أوالمساس بها وكل نتائج اي تسويه لا يأخذ بها يعتبر فاشلا وغير قادر على التطبيق
* تجاهلت الخطة بصورة متعمدة عدم الاشارة في حيثياتها وبنودها التنفيذية طرق معالجة التدخلات الخارجية التي ادت إلى هذه الحرب وكيفية استبعادها و القضاء عليها مستقبلا سوا فكريا أوتنظيميا أو عسكربا وكيف يمكن لهيئة الامم مستقبلا منع وضمان المنع برؤية واضحة وقرارات تقيد هذه التدخلات في شئون اليمن ..... ولان هذه التدخلات هي السبب الرئيسي والأول في ما ألم بالشعب اليمني وعلى ان تتحمل تلك الدول نتائج فعلها وتحاسب قانونا امام المحاكم الدولية ويتم تعويض الشعب اليمني ماديا ومعنويا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق