الدكتور/ محمد الزوبه
ما هذا الجدل والمهزلة وشطحات القول وضحالة التحليل
ومحاولة التملص وتكذيب الوقائع والتهرب من تحمل جريمة قصف منطقة مكة المكرمة، والذي
اعتبره سابقة تاريخية في تاريخ اليمن والمنطقة والعالم .
في البداية دعوني أوضح حقائق علمية عن صواريخ اسكود
(D).
أولا: هذه الصواريخ مداها حوالي 700 كيلومتر وتحمل
راس متفجر وزنه تقريبا 932 كيلو جرام أي حوالي واحد طن من متفجرات شديدة الانفجار قدراتها
التفجيرية التدميرية كليا في دائرة قطرها500 متر، وتدمير جزئي لدائرةيصل قطرها
1500 متر التوجيه الذي ضمن الوصلة أو الشريحة المدخل لها المعلومات مسبقا_ المسار اهليجي
يشبه قطع ناقص خارج الغلاف الجوي بمسافة 400 إلى 1200كيلومتر من منسطح الأرض(تبسيط
كشكل حركه مقذوف هاون ولكن يخرج من الغلاف الجوي)، إصابة الهدف عن طريق منظومة عجلة
القصور الذاتي (مستشعرات السرعة للاتجاه الراسي والجيروسكوب للبعدين الطولي والعرضي).
ثانيا: تم اطلاقه من محافظة صعدة أكثر من 500 كيلومتر
إلى مكة المكرمة التي تبعد تقريبا 70 كيلومتر(جوي) شرق مدينة جدة بمعنى الأفق شبه موحد
للمدينتين من منطقة الاطلاق محافظة صعدة.
ثالثا: خواص الباتريوت الاستشعارية للاجسام الطائرة
تصل إلى أكثر من400 كيلو متر من سطح الأرض والمسافة الاعتراضية للتدمير من 70 إلى
100 كيلو متر، كما أنها تستطيع تحديد وجهة الصاروخ المهاجم بدقة إلى قطر دائرة قطرها
5 متر على الأرض، وبذلك أحياننا لا يتم اعتراض الصواريخ المهاجمة التي تسقط في الخلى
ويتوقع الفريق المشغل أنها لن تسبب أي اضرار أو اصابات فيدعونها تسقط دون اعتراض، ومماسبق
يتضح التي :
1-
بيان التحالف أوضح أنه تم الاعتراض ( المسار الاهليجي للصاروخ اسكود وزاوية السقوط
ونقطة التقاطع مع صاروخ الباترويت)، وأدت إلى سقوط الصاروخ المهاجم على مسافة 65 كيلو
متر من الحرم المكي، وهذا يتناسب تماما مع قدرات وأرقام الباتريوت التي ذكرناها سلفا.
2-
المسافة الافقية من صعدة ألى (مكة أو جدة) متماثلة تقريبا كما ذكرنا، وبالتالي فالهدف
مكة ولم يكن مطارجدة وقد جدد موقع السقوط في مكة رادار الباتريوت وقام بالاعتراض وتحديد
هدف الصاروخ المهاجم من مساره الاهليجي من مسافات مرتفع جدا فوق سطح الارض وتم اسقاط
الصاروخ المهاجم على مسافة 65 كيلومتر من مكة.
إذا ما هو الهدف ولماذا هذه الجريمة..؟!، للإجابة على
هذا السؤال حاولت أن أضع توضيح خلاصة ورؤوس أقلام سابق ظهيرة االيوم الجمعة، ولكن الاستفزازات
الجدلية والمهزلة الغوغائية ألزمتني بتلخيص بعض الحقائق:
1-
اصدرت وكالة انباء سباء المسيطر عليها من سلطة صنعاء بيانا جاء فيه اقتبس منه (تم اطلاق
صاروخ بركان واحد على مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ((((منطقة مكه))))).
2-
في مطلع الشهر الحالي كان قد تم اطلاق صاروخ اسكود من نفس النوع على مدينة الطائف جنوب
مكة والقريبة منها على قاعدة جوية عسكرية كبيرة، وتم اعتراض الصاروخ واسقاطه واعلن
التحالف بيانا بهذا الحادث ولم تعلق صنعاء عليه.
وعليه مما سبق يتضح التي:
1-
تم إضافة (منطقة مكة) في تصريح وكالة سباء بقصد العمد الهدف منها جلب التاييد الغربي
(المعادي للاسلام ) للمشروع المجوسي الايراني الذي يمد يد التعاون لتدمير الاسلام وتقاسم
المنطقة، كما ذكرت ذلك في توضيحات سابقة، وفي نفس الوقت يظلل انصاره في الداخل كما
تعود بأنه استهدف مطار الملك عبد العزيز وحقق اصابات وانتصارات مباشرة فيه وهو يعلم
أن كثيرا من اتباعه المغفلون سيصدقون ويرقصون طربا لمثل هذه الجريمة، وللعلم مطار الملك
عبد العزيز أكبر مطار مدني سعودي مزدحم بالمسافرين من معتمرين وحجاج من جميع بلدان
العالم، ولا يوجد فيه أي تواجد عسكري هذا من جانب و من جانب أخر، ألا تعد جريمة استهداف
مطار مدني والاعتراف بذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وتلحق العار باليمن وشعبه
عند العالم، ولن تسكت تلك الدول على اصابات رعاياها الذين قد ربما ذهبوا ضحايا ذلك
الصاروخ المجرم، وبذلك يفتحون على أنفسهم جبهات كثيرة هم في غناء عن مواجهتها، إلا
إذا كانوا جازمين ومتأكدين أن التحالف يملك قدرة على التصدي لصواريخهم العبثية وبالتالي
فإن فكرتهم تتأكد من خلال الفقرة (1) والسابقة وهي جلب تأييد الغرب ..
ثانيا ما هذا الاستهتار الوضيع بأرواح مسافرين قادمين
من بيت الله بعد أداء شعيرة من شعائر الله.
2-
ما هذا العبث وسوء التقدير والتصرف بحماقة قريبة إلى الجنون في توريط أنفسهم بهذه السذاجة،
فعند قصفهم للقاعدة العسكرية في الطائف كما أسلفنا لم يصدر منهم أي بيان ولو كاذب يضحكون
به على نعاجهم ويعلنون انتصاراتهم ونجاحاتهم بدلا من اعترافهم باستهداف مطار مدني في
جدة.. ماهذه السذاجة وما هذا الغباء..؟
3-ألا
يعلمون بأن كلمة(منطقة مكة)، تعني مكة أي المسجد الحرام لان الخبر الذي تناقلته وسائل
الاعلام الغربية الحاقدة على الاسلام، صورت الموضوع بأن المسلمين يدمرون اليوم كعبتهم
بانفسهم.
إذا ما هو الهدف اليوم من وراى هذه الجريمة، بتقديري المتواضع إنها عبارة عن دعوة من أزلام ايران
للتحالف مع الغرب ممثلا بالصهيونية العالمية ضد هؤلاء الاغلبية الاسلامية في المنطقة
الذين يمثلون أعداءا تاريخيين للغرب والاستعمار وطموحاته في المنطقة، هذا يتجلى ويتضح
عند كل ذي بصيرة وضمير واعي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق