وكالة
أرصفة للأنباء- صنعاء
==============
قال
مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي، إن أسعار السلع والمواد الغذائية في اليمن لم
تشهد استقرار خلال الاشهر الماضية، ولفت في تقرير له بعنوان " اليمن على حافة
الجوع"، إلى أن أسعار المواد الأساسية في شهر يوليو تفاوت في متوسط ارتفاع /
شهد انخفاضا في المحافظات التي استهدفها التقرير وهي ( صنعاء، تعز ، عدن، الحديدة،
مارب، حضرموت ) مقارنة بالشهر السابق يونيو 2016.
حيث
سجل متوسط أسعار المواد الاساسية (الدقيق ، السكر
، الارز ، حليب الاطفال ،اللحم ، زيت الطبخ ، البطاط ، الطماط ، الشاهي ، الجبن
) ارتفاع نسبي خلال شهر يوليو من العام الجاري،
بمتوسط ارتفاع في المحافظات المستهدفة بلغ 3 % مقارنة بالشهر السابق.
وشهدت
محافظة تعز اعلى نسبة ارتفعا بمتوسط ارتفاع بلغ 11% مقارنة بشهر يونيو الماضي، تلتها
محافظة عدن بمتوسط ارتفاع بلغ 4 %، كما سجلت محافظة مارب متوسط ارتفاع بلغ 2 % مقارنة
بالشهر السابق، في حين سجلت كلا من محافظة صنعاء، وحضرموت، والحديدة متوسط ارتفاع في
اسعار المواد الاساسية بلغ 1 % خلال شهر يوليو مقارنة بالشهر السابق يونيو.
وكشف التقرير ان سكان مدينة تعز هم الاكثر تضررا
من الوضع الاقتصادي وارتفاع الاسعار فمنذ بداية الحرب في المحافظة والمدينة تشهد ارتفاع
كبير في أسعار المواد الاساسية ويرجع سبب ارتفاع اسعار المواد الاساسية الي الحصار
التي تفرضه القوات الموالية للرئيس السابق صالح ومسلحي جماعة الحوثي في المنافذ الرئيسية
للمحافظة مما يصعب من ادخال المواد الاساسية في ظل الحصار المفرض منذ اكثر من عام ونص.
وعلى
الرغم من الدعوات الي فك الحصار عن المدينة الا أن هذه الجهود والدعوات لم يلقى لها
أي اهتمام من قبل القوات الموالية للرئيس السابق ومسلحي جماعة الحوثي الذين يحكمون
قبضتهم على مداخل المدينة.
مادة
القمح
شهدت
المحافظات المستهدفة تفاوت (ارتفاع / انخفاض)
في سعر الدقيق خلال شهر يوليو2016 ، حيث شهدت محافظة الحديدة اعلى نسبة ارتفاع
بلغت 12% مقارنة بشهر يونيو الماضي ، تلتها محافظة تعز بمتوسط ارتفاع بلغ 3% ، ثم محافظة
حضرموت بمتوسط ارتفاع بلغ 3 % كما سجلت محافظة
مارب وصنعاء متوسط ارتفاع بلغ 1 % ، بينما شهدت محافظة عدن على نسبة انخفاض بمتوسط
انخفاض بلغ 6- % مقارنة بشهر يونيو السابق.
ويرجع
سبب ارتفاع مادة القمح في العديد من المحافظات الي عدم توفره بشكل كافي وكذلك عدم الرقابة
على التجار من قبل الجهات المعنية.
العملات
النقدية
شهد
شهر يوليو ارتفاع في اسعار العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني حيث سجل الدولار متوسط
ارتفاع بلغ 4 % مقابل الريال اليمني مقارنة بشهر يونيو السابق، حيث ارتفع سعر الدولار
الي 290 ريال مقارنة بـ 280 في شهر يونيو، كما بلغ متوسط ارتفاع الدولار مقابل الريال
35 % مقارنة بما كان عليه قبل بداية الازمة.
أسعار
المشتقات النفطية
كشف
التقرير عن تفاوت في ارتفاع / انخفاض أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي خلال شهر
يوليو في المحافظات المستهدفة ، حيث سجلت محافظة تعز اعلى نسبة ارتفاع لمتوسط اسعار
البترول والديزل والغاز المنزلي بنسبة بلغت
1% مقارنة بشهر يونيو، كما شهدت محافظة مارب ومحافظة عدن استقرار في اسعار المشتقات
النفطية مقارنة بالشهر السابق، بينما سجلت صنعاء- الامانة اعلى نسبة انخفاض في اسعار
المشتقات النفطية بمتوسط انخفاض بلغ 18- % مقارنة بالشهر السابق ، تليها محافظة حضرموت
بمتوسط انخفاض بلغ 5- %، كما سجلت محافظة الحديدة اقل نسبة انخفاض بلعت 2- % مقارنة
بالشهر السابق.
ويرجع سبب انخفاض اسعار المشتقات النفطية في امانة
العاصمة الي قرار السلطات المعنية في المحافظة بتحديد سعر البنزين والديزل بـ 180 ريال
بعدما كان يصل سعر التر في السوق السوداء الي 250 ريال.
توفر
السلع الأساسية
اظهر
التقرير تفاوت في توفر السلع الاساسية في المحافظات المستهدفة خلال شهر يونيو 2016م
حيث جات تعز في المرتبة الاولى من حيث عدم توفر السلع الاساسية بشكل كافي تلتها محافظة
عدن ومارب، ثم الحديدة، وتعتبر محافظة حضرموت الاحسن حالا في توفر المواد الاساسية
والمشتقات النفطية، تليها أمانة العاصمة من حيث توفر المواد الاساسية .
الكهرباء
اظهر
تقرير مؤشر الاقتصاد لشهر يوليو2016 أن محافظة حضرموت هي المحافظة الاكثر حظا من حيث
توفر التيار الكهربائي بشكل يومي بمعدل 21 ساعة في اليوم. تلتها محافظة مارب بمعدل
19 ساعة توفر للتيار الكهربائي في اليوم ، تلتها محافظة عدن بمعدل 11 ساعة توفر للتيار
الكهربائي وعلى الرغم من مطالبة المواطنين من السلطات المعنية بتحسن خدمة الكهرباء
في ظل ارتفاع الحرارة في المحافظة لكن تلك المطالب لم تلقى تنفيذا رغم الوعود التي
اطلقها المسؤولين المعنين في المحافظة.
كما
شهدت امانة العاصمة تحسن في توفر التيار الكهربائي والذي غطى بعض احياء العاصمة صنعاء خلال شهر يوليو بمعدل خمس
ساعات في اليوم فيما ضلت احياء اخرى بدون توفر التيار الكهربائي فيها في انتظار وعود
السلطات بإصلاح منظومة الكهرباء بعد التلف الذي طال محولات الكهرباء وسرقة اسلاك الكهرباء بعد انقطاعها بشكل كامل منذ ما يقرب العام ، ويأتي
هذا التحسن في امانة العاصمة بعد قرار مؤسسة الكهرباء برفع قيمة الوحدة الكهربائية للمنازل بزيادة 100 % عما كانت في السابق حيث بلغ سعر الوحدة
35 ريال مقارنة بـ 15 ريال في السابق، بينما بلغت نسبة الزيادة في سعر الوحدة الكهربائية
للمحلات التجارية ما يقارب 200 % حيث بلغ سعر
الوحدة الكهربائية للمحلات التجارية 75 ريال مقارنة بـ 30 ريال كما كان في السابق.
وكشف
التقرير عن عودة التيار الكهرباء لبعض المناطق في محافظة الحديدة بعد المطالبات والمناشدات
التي اطلقها المواطنين في المحافظة بمعدل ساعتين
توفر في اليوم وهي فترة قليلة لا تفي بالغرض في ضل ارتفاع درجة الحرارة في المحافظة
والحالة الاقتصادية الصعبة للمواطنين وعدم قدرتهم على شراء المولدات الخاصة، كما قررت
السلطات بتزويد المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظة بالتيار الكهربائي وخصصت خط
مباشر لهذه المراكز سمي بالخط الساخن ويأتي هذا بعد وفاة العديد من المواطنين في المحافظة
جراء ارتفاع درجة الحرارة وعدم قدرة المراكز الصحية في توفير النفقات التشغيلية لشراء
المشتقات الكافية للتزود بالكهرباء.
ويظهر
التقرير معاناة المواطنين في محافظة تعز جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة
منذ ما يقارب العامين في ظل المعاناة الاقتصادية والانسانية التي يعاني منها المواطنين
في المحافظة، في حين اغلقت بعض المستشفيات والمراكز الصحية ابوابها امام المواطنين
بسبب عدم قدرتها على العمل في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي وعدم توفر الموارد اللازمة
لشراء المشتقات النفطية وتشغيل المولدات الخاصة.
وكشف
تقرير مؤشر الاقتصاد ان الكثير من الأسر اليمنية تعتمد بشكل كبير على الطاقة البديلة
كالطاقة الشمسية لضمان الحصول على الطاقة،
اذ تصل كلفة الحصول منظومة طاقة شمسية بقدرة 100 امبير فقط الى ما يقارب الف دولار
امريكي ، وتعتمد اعداد قليلة على استخدام المولدات الكهربائية الخاصة لضمان الحصول
على طاقة كافية من الكهرباء لعدد ساعات قليلة ، اذا يبلغ متوسط تكلفة الحصول على الطاقة
الكهرباء باستخدام المولدات الكهربائية لمدة 8 ساعات فقط في اليوم ما يقارب 150 دولار شهريا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق