اخر الاخبار

دواء جديد للزهايمر.. هل يُعيد ما أفسده الزمن؟








من الآن فصاعدا يجب ألا يشكل لك الزهايمر (فقدان الذاكرة) الهاجس الأول، أو على الأقل يجب أن تكون متفائلا بإمكانية الوقاية أو العلاج من هذا الداء، حسب ما كشفت عنه نتائج دراسة جديدة مكنت من التوصل إلى علاج تجريبي لهذا الداء.

ويقول الخبراء، الذين أنجزوا الدراسة، إن العلاج التجريبي الذي توصلوا إليه يبطئ التراجع في القدرات الإدراكية، والذي يبدأ تدريجيا عند المصابين بالزهايمر قبل أن يصل إلى فقدان كلي للذاكرة.

وأجريت هذه الدراسة على 125 مريضا بين تشرين الأول/ أكتوبر 2012 وكانون الثاني/ يناير 2014، وتبين أن المرضى الذين تلقوا هذا العلاج في مراحل مبكرة من المرض توقفت عندهم أعراض جديدة لفقدان ملكات الإدراك.

وأشارت خلاصات الدراسة إلى أن لويحات الأميلويد في الدماغ والتي تُسبب الزهايمر، تراجع عددها بشكل "ملحوظ" لدى المرضى الذين تلقوا العلاج التجريبي خلال عام.

تحفظ على نتائج الدراسة

ورغم التفاؤل الكبير الذي خلفته هذه الدراسة في أوساط الباحثين عن دواء للزهايمر لدرجة وصف العلاج بـ"المشجع"، بادر خبراء إلى التشكيك في نتائجها، مؤكدين أنها قد لا تكون بمستوى الدقة الذي قد يتصوره البعض.

وبرر هؤلاء تحفظهم على نتائج الدراسة بكونها أجريت على عدد "محدود" من المرضى، وما يزال يتعين تأكيد نتائجها عبر إخضاعها لتجارب سريرية أكبر وتمتد لفترات زمنية أطول.

إلا أن معدي الدراسة، التي مولتها مجموعة أميركية مهتمة بالتكنولوجيا الحيوية، ردوا على ذلك بالقول إن "نتائجنا تدعم فرضية أن العلاج بدواء"ادوكانوماب" يقلص عدد لويحات الأميلويد، وأهم من ذلك، أن هذا التقليص له آثار سريرية إيجابية".

ولا تزال الأبحاث في مجال علاج هذا المرض لم تصل بعد إلى نتائج تنهي بالكامل معاناة المرضى، لكن باحثين أميركيين في شركة "ايلي ليلي" الأميركية تمكنوا، صيف العام الماضي، من التوصل إلى عقار يبطئ تطور الزهايمر بنسبة 34 في المئة.

وهذا العقار المسمى "سولانزوب" مكن من إبطاء إتلاف الخلايا الدماغية لأول مرة منذ اكتشاف المرض، لكنه مثل العلاج الجديد يُمكّن فقط من إبطاء تطور المرض في مراحله المبكرة.

المصدر: موقع "راديو سوا"/ خدمة دنيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016