وكالة
أرصفة للأنباء/ خاص
___________________
يلوح
في الأفق خطورة تلوث قريبة، وهي حالة بيئية كارثية، ستبدأ من منطقة شمال الأمانة صنعاء
وتبعد 17 كم فقط عن مركز العاصمة، وضمن حوض صنعاء المائي، ويمكن أن تنتشر إلى مدن وأخرى
من أرض الوطن الحبيب، حد تأكيد خبراء في المجال البيئي.
وقال
مجموعة من فنيي واستشاريي منتدى كوكب الأرض، والمكلفين بمتابعة وإنجاز مشروع إدارة
المخلفات الصلبة في العاصمة صنعاء، إن قصف مقلب الأزرقين من قبل طيران التحالف، يهدد
بحدوث كوراث آنية ومستقبلية لمكونات البيئة في مقلب الازرقين والمناطق المحيطة به،
واحتمال تلوث كبير جدا بسبب التدمير الكامل لمصانع إعادة تدوير المخلفات العاملة في مقلب النفايات بمنطقة الأزرقين.
وأضافوا
بأن كان هذا المقلب يحرق كمية كبير من النفايات، ولذلك استهدافه من طيران التحالف تسبب
في تكديس النفايات، مما ينذر بحدوث تلوث بيئي خطير للغاية، سيشمل المياه الجوفية والأراضي
الزراعية والثروة الحيوانية والهواء، وسيصاحبه نشوء أمراض تصيب الإنسان وصحته.
وذكروا
بأن جميع هذه الملوثات وغيرها ستجعل البيئة في وضع سيئ وتهدد كافة اشكال الحياة البشرية
والحيوانية والنباتية.
وكانت
مؤسسة يمن زينات، قد شرعت بالتقليل من الآثار غير البيئية للمكب، لكن استهداف المكب
من قبل طيران التحالف اعاق تلك الجهود، وفق ما قالوا لموقع "العربي".
وأضافوا:
كنتيجة علمية جراء توقف نشاط المكب، أصبح يلوح في الأفق خطورة تلوث قريبة، وهي حالة
بيئية كارثية، ستبدأ من منطقة شمال الأمانة صنعاء وتبعد 17 كم فقط عن مركز العاصمة،
وضمن حوض صنعاء المائي، ويمكن أن تنتشر إلى مدن وأخرى من أرض الوطن الحبيب.
وطالبت
مجموعة العمل هذه الجهات المعنية وكل من له علاقة بسرعة اتخاذ الاجراءات الاحترازية
لمنع حدوث التلوث، أو بالأصح القيام بما يمكن فعله تجاه ما يحدث من تلوث بيئي في مقلب
الازرقين.
واعتبروا
القصف الكامل لمصانع اعادة تدوير المخلفات، عملا مرفوضا اخلاقيا وإنسانيا وسلوكا محرما
شرعا وقانونا يحتم على كل أبناء اليمن والهيئات والمنظمات المحلية ولاقليمية والدولية
إدانته والتحرك العاجل لوقف عمليات التلوث البيئي، ووضع حد نهائي لجرائم التلوث في
منطقة الازرقين، لما لها خطورة وعواقب كارثية علي حياة السكان ومكونات بيئاتهم.
وهذه
الكارثة البيئية التي تحدق بالعاصمة ومحافظة صنعاء، أضحت تهدد حياة حوالي 7ملايين نسمة
هم سكان العاصمة وصنعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق