اخر الاخبار

دَقَّت° عَقَارِبُ رُوحِيَ العَطّشَى






    محمد الجرادي
 ==========

    دَقَّت° عَقَارِبُ رُوحِيَ العَطّشَى
    وَدَارَ الوقتُ بِي..
    لَكَأنَّ شَرق القلب مِثل جَنوبهِ؛
    وحلٌ ،
    ومنحدرٌ عَصيٌ غامضٌ .
    وشَمَاله ؛ ليّلٌ ورَملٌ يَمضِيان .
    وَوَحده السّاري ومِيضَاً في ارتِعَاشَاتِ
    الغرُوبِ..
    يَدُورُ بِي غَرّباً ،


    وما بِيَدَايَ يا الله
    ما بِيَدَايَ..
    حين يَدُورُ بِي غرباً ،
    ويسّكرُني اغَانِي الرَّعشَة الأُولى
    وبِدء تَكَوِّر الأشجان والَتَنّهِيد..
    عِشّق الضوء.

    ما بِيَدَايَ يا الله
    مابِيَدَايَ
    حين يَدُورُ بي الساري وميضاً
    في ارتعاشاتِ الغروبِ.
    الى انتظارِ حبيبتي
    وحَنَيِنِ أمّي
    واحتراقِ أبِي على جَمرِ المُحَال.
    ِ
    أنا المحاصر بالسّؤالِ
    دَمِي على الأسّفِلتِ
    اسكبهُ على مرأى النهار
    وفي المساءِ أزفهُ :
    نايٌ،
    وَقَبَّرَةٌ
    لليلِ مَدَائِنِ الِإسمنتِ ،
    والفولاذِ ،
    والزّيفِ المُبَهّرَجِ
    والضمائرِ في (الجِيوب).

    دَمِي على وطني المُشَظَّى في ضلوعِ
    الأبرياءِ..
    دَمِي على الشُّهدَاءِ
    والفقراءِ
    والشعراءِ
    إذ يِتَأبطُون الماءَ والأحلامَ
    في الزمنِ الذي لا (قِرّشُ) في الكَفّيِنِ
    لا مَعنى لِضوء الروح ..
    والأشياء.

    _____________________________
    من (دمي على وطني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016