وكالة أرصفة للأنباء/ رأفت الجميل
___________________________
أظهرت بيانات مصرفية أن إجمالي أرباح مصرف الرافدين العراقي – فرع صنعاء ارتفعت بمقدار 199 مليون ريال في 2015 مقارنة مع العام السابق.
وأوضح التقرير السنوي للحسابات الختامية لنشاط المصرف عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر كانون الأول 2015، صافي أرباحه خلال العام 2015 ارتفعت إلى مليار و 612 مليون ريال من مليار و 412 مليون ريال في 2014.
وبحسب التقرير، فقد ارتفعت إجمالي حقوق الملكية خلال العام الماضي إلى 14 مليار و 777 مليون ريال، من 13 مليار و 165 مليون ريال في العام 2014م، بزيادة قدرها مليار و 612 مليون ريال.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي موجودات مصرف الرافدين فرع صنعاء ارتفعت خلال العام الماضي إلى 21 مليار و 234 مليون ريال يمني مقارنة مع 19 مليار و 393 مليون ريال في 2014م بزيادة قدرها مليار و 841 مليون ريال.
وتعد هذه المؤشرات الإيجابية التي حققها مصرف الرافدين فرع صنعاء استمرارا لتحسن مؤشرات الأداء التي سجلها المصرف خلال الثلاث السنوات الأخيرة والتي حقق من خلالها قفزة نوعية في مختلف مؤشرات الأداء المصرفي جعلته يتفوق على عدد من البنوك اليمنية، بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهت مصرف الرافدين على خلفية الحصار والحرب التي مرت بها العراق منذ سنوات.
يقول مدير فرع المصرف بصنعاء صالح رشيد حميد: إن النجاح الذي تحقق خلال السنوات الأخيرة يعود إلى نجاح السياسة المصرفية التي تتبعها قيادة فرع مصرف الرافدين بصنعاء.
إضافة إلى أن المصرف يتمتع بسمعه جيدة نظرا لتاريخه العريق على مدى أكثر من سبعين عاما، والتي ساهمت في إيجاد تراكم الخبرة المصرفية لدى كوادر المصرف.
وأضاف صالح رشيد أن الظروف التي مرت وتمر بها اليمن تتشابه إلى حد كبير مع الظروف التي مرت بها العراق، مؤكدا أن الخبرة الكبيرة لمصرف الرافدين للعمل في ظل ظروف الحرب والحصار، مكنت في النجاحات التي حققها فرع المصرف بصنعاء.
وبالرغم من أن المصرف يعاني من آثار فترة الحرب والحصار التي مرت بها العراق والتي ساهمت أحد تداعياتها في تجميد أرصدة المصرف، إلا أن المصرف استطاع النهوض مجددا محققا بذلك أرقاما إيجابية تفوق عدد من البنوك اليمنية التي تزيده باضعاف في عدد الفروع والكوادر البشرية.
وتأثر مصرف الرافدين فرع صنعاء بصفته أحد فروع مصروف الرافدين، العراق بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق، والذي على إثرة تم مصادرة وتجميد أرصدته لدى البنوك الأجنبية وتجميد أرصدة الجهات الحكومية العراقية لديه منذ 2003م، بعد تغير النظام الحاكم في الجمهورية العراقية.
وتقدر إجمالي الأرصدة المصادرة والمجمدة على فرع مصرف الرافدين بصنعاء كما في 31 ديسمبر 2015م، مبلغ خمسة مليارات و 92 مليون ريال يمني.
وأرجع مدير عام مصرف الرافدين فرع صنعاء صالح رشيد أن النتائج الإيجابية التي حققها المصرف خلال العامين الماضيين إلى عدة عوامل أخرى يتمثل أهمها كحسن الإدارة الذي يلعب دورا مهما في تحقيق الأرباح، بالإضافة إلى استغلال المنافذ الاقتصادية وإستيعاب الظروف المحيطة بالبلد.
وأكد أن فرع صنعاء تمكن من تحقيق تلك الأرباح بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة وإنقطاع الكهرباء بشكل تام.
وأشار رشيد إلى أن حسن الإدارة تكمن في إنتقاء الطريقة المعينة لاستغلال الموارد بالطريقة التي تتماشى باستغلال الموارد في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها البلد، لافتا إلى أن هناك تشابه كبير بين الأوضاع التي مرت بها العراق وبين الوضع الحالي في اليمن.
وقال: استطعت توظيف الخبرات التي تعاملنا بها في العراق أثناء الحصار والحرب واستخدامها لتجاوز النواقص وتجنب الأخطاء من أجل تحقيق هذه النجاحات.
وفيما أظهر التقرير أن إجمالي حجم ودائع العملاء لدى المصرف انخفضت خلال العام 2015 بمقدار 174 مليون ريال لتصل الى 3 مليار و 536 مليون ريال من 3 مليارات و 710 مليون ريال في 2014.
أرجع مدير فرع المصرف بصنعاء هذا التراجع إلى الظروف الأمنية والاقتصادية التي مرت بها اليمن والتي كان من الطبيعي أن تؤدي إلى انخفاض الودائع في البنوك والمصارف بشكل عام، فالجمهور يخشى على أمواله من أي شيء.
لكن المصرف ومن أجل تعويض انخفاض الودائع قام بتنشيط الحوالات، بحسب صالح رشيد، الذي أشار إلى أن هناك جالية عراقية كبيرة في اليمن، يملكون مشاريع وأعمال اقتصادية.
وقال: عملنا في المصرف على جذب الجالية العراقية، وقام كثير منهم بفتح حسابات مالية في المصرف، وآخرين قاموا بتصفية أعمالهم والتصرف فيها بالإضافة إلى أن جذب أبناء الجالية ساهم في تنشيط الحوالات.
واستطاع فرع مصرف الرافدين بصنعاء تحقيق نجاحات ملموسة من خلال فرع واحد يملك خبرة 180 فرع للمصرف حول العالم، ناهيك عن أنه من أقدم المصارف في اليمن، حيث يعتبر فرع صنعاء من أقدم الفروع والذي تم تأسيسه في 1982، وساهمت هذا الفترة الطويلة في تجمع وتراكم الخبرة.
وأكد المدير العام صالح رشيد أن مصرف الرافدين والذي تأسس في العام 1941م، كشركة عامة حكومية يتمتع بسمعة جيدة في العالم كونه تابع للدولة العراقية المعروفة بقدرتها المالية ورصيدها النفطي الكبير.
وقال: وبرغم الحروب والحصار الذي مر به العراق لكن المصرف لا يزال صامد ويمارس كافة مهامه.
وتأسس مصرف الرافدين فرع صنعاء في - 28 ديسمبر 1981، كأحد فروع مصرف الرافدين العراقي.
ويمارس مصرف الرافدين أعماله في اليمن من خلال فرع واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق