وكالة
أرصفة للأنباء/ مركز أنباء الأمم المتحدة
=========================
بينما
تجري أعمال الأسبوع العالمي للمياه، المنعقدة هذا الأسبوع في ستوكهولم بالسويد، أعلنت
اليونيسيف أن النساء والفتيات حول العالم ينفقن حوالي 200 مليون ساعة من وقتهن الثمين
يوميا لجمع المياه.
وأكدت
اليونيسف أن تكلفة عدم توفر المياه تسقط بشكل غير متناسب على النساء وأن ذلك يعتبر
مضيعة هائلة لوقتهن. وفي هذا الشأن قالت سانجاي ويجيسكيرا، مسؤولة المياه والصرف الصحي
والنظافة باليونيسف، "لكم أن تتخيلوا، 200 مليون ساعة تعادل 8.3 مليون يوم أو
23 ألف سنة.
إنه
كما لو أن امرأة بدأت بدلو فارغ في العصر الحجري ولم تزل تعمل على جلب المياه إلى المنزل
حتى اليوم. فكروا فيما حققه العالم من تقدم خلال ذلك الوقت، وكم كان يمكن للنساء أن
يحققن في ذلك الوقت".
وشددت
على "أن الاحتياجات والأهداف واضحة. لا ينبغي للنساء والأطفال قضاء الكثير من
وقتهم في الحصول على هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان".
وتشير
تقديرات الأمم المتحدة إلى أن متوسط الرحلة الواحدة لجمع المياه، ذهابا أو إيابا، في
بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يتراوح بين ثلاثين دقيقة إلى ساعة في المتوسط،
على حسب المناطق، ريفية كانت أم حضرية.
فيما
قد تستغرق رحلة واحدة وقتا أطول من ساعة في موريتانيا والصومال وتونس واليمن. وهو ما
يهدر فرصا ثمينة للنساء ويؤثر بشكل كبير على الوقت الذي يتوفر لهن لقضائه مع أسرهن
أو في رعاية الأطفال والمهام المنزلية الأخرى، أو حتى في الأنشطة الترفيهية، وما قد
يحرم أو يمنع بشكل تام الفتيان والفتيات من حضور المدرسة.
وحذرت
المنظمة من أن جمع المياه يمكن أن يؤثر على صحة أفراد الأسرة، وخصوصا الأطفال. فعندما
لا تتوفر المياه في المنزل، حتى إذا تم جمعها من مصدر آمن، فإن نقلها وتخزينها يزيد
من خطر تلوثها بحلول وقت استهلاكها.
وهذا
بدوره يزيد من خطر الإصابة بأمراض الإسهال، الذي يعد رابع سبب رئيسي للوفاة بين الأطفال
دون سن الخامسة، والسبب الرئيسي لسوء التغذية المزمن. وينص الهدف التنموي السادس من
أهداف التنمية المستدامة على الوصول الشامل والعادل إلى مياه الشرب المأمونة وبأسعار
معقولة بحلول عام 2030.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق