متابعات_ مركز أنباء الأمم المتحدة
_____________
من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استعداده لوقف الحرب والتوصل إلى السلام انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الكاملة عن جميع أفراد الشعب اليمني.
وفي كلمته في المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة، قال هادي:"أؤكد من هذا المكان مجددا استعدادنا لوقف الحرب والتوصل إلى سلام، فنحن لسنا دعاة حرب أو انتقام بل دعاة سلام ووئام. وإنني شخصيا كنت وسأظل أمد يدي للسلام المستدام، لأننا نشعر بمسؤوليتنا الكاملة عن كل أبناء شعبنا اليمني الصابر، ونؤكد أننا مازلنا حريصين كل الحرص على السلام على أساس المرجعيات الثلاث وعلى المجتمع الدولي القيام بواجباته في محاسبة المعرقلين للسلام وتنفيذ القرار الدولي 2216."
وأعرب الرئيس اليمني عن شكره للسعودية، وقال إنها صاحبة دور ريادي في التخفيف من المأساة الإنسانية عبر ما تقدمه من دعم مستمر يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية.
وقال هادي إن المشكلة في اليمن ليست خلافا سياسيا يمكن إدارته عبر طاولة الحوار السياسي فقط، وليس انقلابا بالمعنى المتعارف عليه.
وذكر أن اليمن يواجه جماعة دينية متطرفة تعتقد أن الله منحها أفضلية عرقية وأعطاها حقا إلهيا في الحكم، تتحالف مع مجموعة انتقامية تسعى فقط للانتقام من الشعب اليمني.
وقال الرئيس اليمني إن الميليشيات في اليمن تتلقى الدعم الكامل من قبل إيران التي اتهمها بالعمل على زعزعة استقرار المنطقة "عبر دعم مجموعات منفلتة وإرهابية".
وقال إن السلام المستدام لا يمكن أن يتحقق ما لم تتوقف إيران عن التدخل في شؤون المنطقة.
وأعلن الرئيس اليمني استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق اليمنية، وفي مقدمتها الخاضعة لسيطرة من وصفهم بالانقلابيين.
"فنحن مسؤولون أمام الله أولا وأمام شعبنا والعالم على كل أبناء الشعب اليمني بمختلف مناطقهم وانتماءاتهم، ولا نريد سوى الحفاظ على حياة كل يمني ودم كل يمني بمن فيهم من يطلق الرصاص والقذائف تجاهنا وتجاه أبناء شعبه. ولا أريد كرئيس شرعي منتخب إلا الحفاظ على أرواح اليمنيين ووقف نزيف الدماء اليمنية الغالية، فدم الإنسان على الإنسان حرام ودم اليمني على اليمني حرام."
وأضاف الرئيس اليمني أن بلاده بحاجة إلى الكثير من الدعم "لنشر الأمن والاستقرار وتفعيل الخدمات في المناطق المحررة".
ودعا الجهات المانحة والمنظمات الدولية والأصدقاء إلى تقديم الدعم العاجل لليمن والوفاء بالتعهدات التي أعلنت في مؤتمر جنيف للمانحين في أبريل 2017 لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق