مختار
حداد/ الوفاق/خاص
==============
يشهد
اليمن منذ عامين عدواناً سعودياً راح ضحيته الآلاف من الاطفال والنساء والابرياء وذلك
في ظل صمت دولي مريب، وقد ضرب العدوان خلال هذه الفترة البنى التحتية في اليمن وقام
بحصار جائر على هذا البلد مما ادى الى اوضاع انسانية خطيرة أثرت مباشرة على حياة المواطنين.
ولبحث
آخر الاوضاع الانسانية في اليمن التقت الوفاق السيد عبدالله علاو رئيس مؤسسة الشرق
الاوسط للتنمية وحقوق الانسان في صنعاء.
س: ما
هي آخر احصائية للوضع الانساني (مثل الصحة،الدراسة، النزوح و..) في اليمن وكذلك في
مجال عدد الجرحى والشهداء خاصة من النساء والاطفال؟
ج: الوضع
الإنساني:
اولاً
:- أحصاءات عامة «عن الشهداء والجرحى»:
عدد
الضحايا «القتلى»:
ذكور10369/نساء2249/أطفال2782/الإجمالي15400
عدد
الجرحى:
ذكور23150/نساء
3713/أطفال3350/الإجمالي 30213
ثانياً:-
احصاءات الصحة حسب اعلان المنظمات الدولية:
- تعطيل
45% من النظام الصحي نتيجة للغارات الجوية
والأقتتال الداخلي من الجماعات المسلحة الممولة سعودياً وأن الجماعات المسلحة التكفيرية
وتحت مظلة القاعدة وداعش في محافظة تعز وجنوب اليمن تسيطر على المستشفيات وتعطل وتحرق
المستشفى العسكري بتعز وتطرد الأطقم الطبية وتهدد الأطباء بالقتل وتنهب تجهيزات المستشفى.
-50000
حالة سنوياً من اليمن يسافرون للخارج لتلقي العلاج من امراض مستعصية وهولاء يتضررون
الان ضرراً بالغاً ويواجهون مخاطر الوفاة، بسبب الحصار براً وبحراً وجواً على اليمن
منذ 19شهراً.
-وفاة
10000طفل نتيجة الحمى والاسهال البسيط بسبب منع واردات الادوية، افقد السوق المحلية
متطلبات واحتياجات كثيرة من الادوية سواءً الهامة والضرورية او العادية المتعلقة بالاطفال
مما ادى الى وفاتهم.
-وفاة
300طفل من تعز نتيجة عدم وصول اهالي الارياف الى المدن لإسعاف اطفالهم بسبب قصف الطرقات
والجسور وتقطع سبل الوصل بين المناطق اليمنية المختلفة، وسجلت في منطقة جبل راس بالحديدة
خلال عام 2015م وفاة 45أم جراء الولادة في المنازل وعدم القدرة على اسعاف الامهات للولادة
في المستشفيات الصحية.
-وفاة
خمسمائة الف مواطن بين نساء واطفال ومسنين وشباب نتيجة الامراض والاصابات المختلفة
كالحمى، الكلويرا، التيفوئيد، الجروح، الاسهالات، الولادات الضغط والسكر والقلب، الكلى،الشلل،
ضغوط الحياة اليومية، وعدم الحصول على الدواء، بحسب مؤشرات اولية فان عدد الوفيات نتيجة
الحصار وانعدام الادوية وتعطيل النظام الصحي وعدم قدرة المواطنين على الوصول الى المدن
لاسعاف اهلهم.
- وجود
أكثر من مليون ونصف مريض مرضاً نفسياً يصعب السيطرة عليهم من عائلاتهم ويؤدي للوفاة
لدى الكثير من هذه الحالات نتيجة للوضع الحالي الناتج عن العدوان وانعدام فرص العمل
وفقدان مايقدر بـ 4 مليون عامل اعمالهم، وتعرض المجتمع للجوع والفقر والصدمات النفسية
وارهاب القصف الجوي فإن 80% من المخزون في مخازن الادوية خلال اشهر من ادوية القلق
والخوف لدى الاطفال والنساء وادوية الحالات النفسية والمهدئات للشباب من الجنسين قد
استهلك.
-
55%من النظام الصحي الحكومي يعمل فقط ويعمل في ظروف صعبة وحرجة، ونتيجة للضغط الكبير
الذي تواجهه المستشفيات الحكومية من المدن الرئيسية يضطر المواطنيين الى ادخال مرضاهم
الى مستشفيات خاصة في الوقت الذي اسعار العلاج والرعاية في المستشفيات الخاصة نتيجة
الوضع الاقتصادي لا يقدر عليها الضعفاء والبسطاء والفقراء فيضطرون إما للاستسلام للموت
أو بيع أراضيهم وممتلكاتهم لدفع مقابل العلاج لذويهم مما يؤدي الى اتساع رقعة الفقر
بشكل مخيف ويضعف الشعب اليمني كثيراً، ويؤثر على مستقبل الجميع.
-7 مليون
طفل ومسنين يعانون من سوء التغذية ويواجهون خطر الموت جوعاً،نتيجة للوضع الغذائي والصحي
والفقر وانتشار امراض خطيرة كالكوليرا – وحمى الضنك – وسوء التغذية .
ثالثاً
:- الدراسة والتعليم :
- تدمير
أكثر من 1300 مدرسة ومقر تربوي نتيجة للقصف
الجوي على مدى 19 شهراً .
- 3مليون
نازح داخلياً يعانون من انتقالهم وعائلاتهم وبالتالي صعوبة ترتيب اوضاعهم التعليمية
في ظل عدم وجود مخيمات نزوح واضحة ومحددة واندماجهم في المجتمع المحلي لدى عائلتهم
وذويهم ومعارفهم او ما شابة ذلك مما يجعلنا
امام حرمان مايقارب من 2 مليون طالب من الدراسة بسبب العدوان، أضافة الى ذلك فقد 2مليون
طالب مطالبهم وأماكن دراستهم ويضطر آبائهم للنزوح الى مناطق اخرى داخل البلد، يواجه
الجانب التعليمي صعوبة في اداء مهام التعليم حيث قام مرتزقة السعودية هادي وحكومته
بنقل البنك المركزي ومنع الايرادات الرئيسية كايرادات النفط والغاز حيث يسيطر عليها
تنظيم القاعدة وبالتالي عدم صرف رواتب المعلمين ويواجه التعليم قصور كبير في هذا الجانب.
-
60%من المعلمين تابعين للاخوان حزب الاصلاح، 50% من هؤلاء تركوا وظائفهم وانخرطوا في
الأقتتال الداخلي لجماعات تكفيرية وارهابية في (تعز- مأرب – الجنوب ) ويقاتلون الى
جانب التحالف بقيادة السعودية مما سبب شلل في العملية التعليمية .
س: ما
هي أهم المشاكل التي يعاني منها الشعب اليمني إثر العدوان الغاشم؟
ج: تعد
الحروب من أخطر الظروف التي تؤثر على الشعوب
وأفرادها، فلها آثاراً سلبية اقتصادياً، واجتماعياً وسياسياً ونفسياً وصحياً، ويعاني
منها الأفراد على اختلاف فئاتهم العمرية والاقتصادية والاجتماعية، فما يحدث من دمار
في اليمن يؤثر على كل شرائح الشعب وفئاته، وتظل هذه الآثار لفترات طويلة جداً، وأبرز
نتائج الحروب في اليمن على الأفراد وسلامتهم حالات كثيرة من الوفيات ومن أهم هذه المشاكل
:
1- مشكلة
استمرار القصف الجوي وتدمير البنية التحتية
وتحويل اليمن الى بلد مدمر اقتصادياً ومدنياً.
2- تعرض
مايزيد عن 40000 مواطن الى جروح بالغة جراء الغارات الجوية المباشرة وهؤلاء المعاقون
وفاقدو الحركة بحاجة لرعاية صحية في حالة لايستطيع أهلهم التكفل بعلاجهم ومنهم نساء
وأطفال.
3-وفاة
مايزيد عن 15000 مواطن نتيجة الغارات الجوية وهذا سبب فقد عائلاتهم من يعولهم ويدبر
أرزاقهم بذلك فنحن أمام رقم 55000 مواطن مابين قتيل وجريح أي قرابة 10000 عائلة اصبحوا بدون عائل، يعانون اليتم والفقر وتدمير منازلها وبلا مأوى أو
يعانون كفالة معاقين ومرضى جراحهم خطيرة ضمن
ظروف اقتصادية صعبة ووضع إنساني صعب وبطالة وعدم وجود فرص عمل.
4- مشكلة
النظام الصحي وصحة الاطفال والنساء والحالات النفسية والنزوح والاغاثة الانسانية حيث يواجه ما يقارب 15 مليون مواطن مخاطر
الجوع والفقر والحاجة إلى إغاثة عاجلة وإنسانية.
5- مشكلة
الحصار الذي حرم الناس من العلاج والادوية والغذاء والمشتقات النفطية وغلاء الاسعار.
6-فقدان
وتدمير 35 الف منزل نتيجة القصف وحاجة اهلها لمساكن.
7-انتشار
جماعات الارهاب «القاعدة وداعش» وسيطرتها على الجنوب «عدن وحضرموتـ والشمال «تعز ومأرب»
وسيطرتها على النفط والغاز.
س: كيف
تقيمون دور المنظمات الدولية إزاء هذه الجرائم السعودية ضد الانسانية؟
ج: دور
المنظمات الدولية تجاه وقف العدوان وادانة الجرائم ومساءلتها وعقابها يكاد يكون صفرا ومثلت الامم المتحدة من خلال مجلس
الامن ومجلس حقوق الانسان في ادانة الجرائم وردع السعودية عن جرائمها الموجهة للشعب
والاطفال والنساء وتحويل الملف الحقوقي الى ملف سياسي يخضع لهيمنة الولايات المتحدة
الامريكية والسعودية .
المفوضية
السامية لحقوق الإنسان تقوم بالرصد وتوثيق الجرائم وتدين ولايسمع لها ولم نجد أثراً
الى الآن.
المجتمع
الدولي يفشل في فك الحصار ومن تقديم إغاثة انسانية تفي بالحالة الانسانية ومتطلبات
السكان كما لم تقدم مخيمات للنازحين ويعاني النازحون من مخاطر الجوع والفقر والمرض
وما تقوم به المنظمات الدولية من خدمات لا تغطي 10% من الاحتياجات المطلوبة حيث بلغت
الفجوة 90%.
س: وما
هي الاحصائيات بشأن استخدام العدوان للاسلحة المحرمة دولياً؟
ج: يستخدم
التحالف بقيادة السعودية أسلحة محرمة كالقنابل العنقودية وهذا يستخدم بكثرة في مناطق
صعدة وحجة والحديدة حيث تقصف المناطق الحدودية يومياً بأسلحة عنقودية ويؤدي إلى انتشار
وتغطية مساحات واسعة بالقنابل العنقودية مما يضر بالاطفال والفلاحين وسقوط ضحايا كل
يوم نتيجة لذلك، حيث الآلاف من الغارات هناك.
كما
استخدمت القنابل المحرمة في قصف منطقة فج عطان بصنعاء وسط تجمع سكاني كبير مما ادى
الى اصابة 400 مواطن بأضرار صحية وجروح وقتل أكثر من165 مواطناً وبالأضافة لهذا القصف
استخدام سلاح نووي تكتيكي.
يوجد
في عمران وحجة والحديدة ولادات لأطفال مشوهون خلقياً نتيجة استخدام الغازات والاسلحة
المحرمة من القصف.
س: ما
هي أهم المساعدات التي يحتاجها الشعب اليمني؟
ج: دعم
الاقتصاد اليمني بأشكال الدعم لتحقيق صمود الاقتصاد في وجه العدوان والحصار التام الخارجي.
مساعدات
صحية لمواجهة الجرحى وصحة الاطفال والنساء والمسنين والامراض النفسية.
مساعدات
غذائية تتناسب مع متطلبات سوء التغذية التي يتعرض لها الاطفال والنساء والمسنين في
المناطق الساحلية وصعدة وحجة والمناطق الوسطى
ودعم النازحين وإعادة توظيفهم أو تدبير مخيمات لهم.
س: وهل
ممكن ان تحدثونا عن أبرز الجرائم والمجازر التي تم توثيقها حتى الآن؟
ج: يوجد
رصد لما يزيد عن 2000 جريمة ارتكبت خلال 19 شهرا بالقصف الجوي وتوجد الالاف من جرائم التفجيرات والاغتيالات والقتل والاسر
للمخالفين للجماعات الارهابية لم نستطع الوصول
لها وتوثيقها وتفاصيلها ويتطلب من المجتمع الدولي منظمات دولية تهتم بقضايا الارهاب
في اليمن حيث نجد سكوتا وصمتا غير مقبول عن هذا الملف .
وصلنا إلى رصد تقريبا 300 جريمة بحدود إمكاناتنا
ويتطلب رصد بقية الجرائم في ظل عدم وجود القدرة على الوصول الى هذه الجرائم ورصدها
نتيجة توقف دعم المنظمات الدولية للمنظمات المحلية في اليمن ونتيجة لاهمال هذا الملف
من الاجهزة الامنية والعقابية التي تعاني شلل وانقسام وتأثير سياسي على توجهاتها ربما
يخضع للعدوان ويفتقد القيادة .
س: كلمة
أخيرة ..
ج: اليمن
بلد مسلم وأنصار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وشعب مسالم تم اختراقه بالجماعات التكفيرية
ليواجه حرب تفجيرات واغتيالات منذ سنوات واليوم يواجه الالاف من الطائرات تقصف في كل
قرية ومنطقة دمر اليمن واخضع 25 مليون انسان للموت والقتل والجرح والاعاقة والجوع والبطالة
.
لماذا
هكذا يباد الشعب اليمني ولا أحد يتحدث ويقول للتحالف السعودي كفى قتلاً في اليمن وشعبها.
ونقول
اليمن بحاجة لوقف الحرب الظالمة والعدوان والطغيان وفك الحصار وإغاثة الشعب عاجلاً
فالشعب يسقط موتى وقتلى كل ساعة بالمئات .
ونقول
للعالم سقطت حقوق الانسان وذبحت في اليمن بطيران التحالف وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا
والسعودية .
ونقول
قوانين الامم المتحدة لم تحمي اليمن طوال 19 شهراً وفقد الشعب ثقتة بعدالتكم، وسيكون
لانهيار نظام الإمم المتحدة، وعجزه تداعيات على السلم والأمن الدوليين فكل بلد في حالة
الفوضى سيواجه ما يواجه الشعب اليمني من ارهاق وقتل وتآمر وعداوات، وتشارك فيه دول
التحالف بقيادة السعودية وعلى رأسها امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات .
نقول
أن الشعب اليمني صبر كثيراً وعانى كثيراً من ارهاب واستكبار امريكا والسعودية وبريطانيا
التي تبيع اسلحتها لقتل الشعب اوقفوا بيع السلاح من امريكا وبريطانيا .
المصدر الوفاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق