نبيل الأسيدي*
_______________
عقدت عدد من الشخصيات الاكاديمية والاجتماعية
اليمنية المقيمة في أوروبا اجتماعاً لها من أجل تقديم خارطة طريق للمرحلة القادمة لليمن
بعيداً عن اطراف الصراع الداخلية.
وذكرت المصادر أن الخارطة التي يرعاها الاتحاد
العالمي للجاليات تنص على تشكيل حكومة وطنية من الشخصيات السياسية والبيروقراطية المقيمة
في المهجر والتي ليس لها ارتباطات بأطراف الصراع في الداخل.
وألتقت الشخصيات المقدمة للمبادرة بعدد
من قيادات الدول الأروبية لطرح مبادرتها وشرح ما يحدث في اليمن في كل من ألمانيا وفرنسا
وبرلمان الاتحاد الاوروبي.
وتتكون الخارطة المقدمة من ثلاث مراحل مزمنة:
أولها وقف الحرب وتأمين الحدود اليمنية السعودية بانسحاب القوات إلى مسافة ٣٠ كيلو
متر من الجانبين عن الحدود المرسمة بين اليمن والسعودية وإيجاد قوات مراقبة دولية لضمان
التنفيذ ومنع حدوث اي اختراقات أو تجاوزات
وخروج كافة المليشيات من المدن والمؤسسات
الحكومية وتسليمها للاجهزة الامنية التي كانت تعمل قبل ٢١ سبتمبر ٢٠١٤
تحت إشراف لجنة امنية مؤقتة تشكل من المجتمع
الدولي، و انسحاب القوات المسلحة من جميع خطوط التماس وعودتها إلى ثكناتها باشراف لجنة
عسكرية دولية.
وتتضمن المبادرة التي عرضت على عدد من المسئولين
الاوروبيين تكليف شخصية حيادية غير منتمية لأي طرف بتشكيل حكومة يكون جميع أعضائها
من الكفاءات والعقول المهاجرة المتصفة بالحياد وعدم الانتماء لاي طرف من طرفي الصراع
وتتولى الحكومة القيام
بإدارة البلاد وتطبيع الحياة وتثبيت الأمن
والاستقرار واعادة الإعمار بدعم الدول المانحة والضامنة للاتفاق، واستلام الاسلحة الثقيلة
والمتوسطة من كل الاطراف وإعادة ترتيب الجيش والأمن وجعله جيش وطني وتحييده عن الصراعات
السياسية والحزبية والمناطقية والمذهبية.
كما تقوم الحكومة المعينة بإستكمال مشروع
الدستور وطرحه مع مخرجات الحوار الوطني للاستفتاءالشعبي، والتحضير لانتخابات برلمانية
ورئاسية بطريقة ديمقراطية تضمن لكل الاطراف المشاركة دون استثناء أو اقصاء.
وتؤكد الخارطة على ضرورة ان تعمل الحكومة
على محاربة الارهاب وتامين حدود الجيران لمنع تصدير الارهاب وحماية الممرات المائية
الدولية.
* تنويه: من حائط الصحفي نبيل الأسيدي بالفيس
بوك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق